تستمع اليوم محكمة جنايات الاسماعيلية برئاسة المستشار "صبحي عبدالمجيد" الي 17 من شهود الأثبات في مذبحة استاد بورسعيد الذي راح ضحيتها 74 شخصاً وأصيب أكثر من 370 آخرين عقب إنتهاء مباراة كرة القدم بين النادي الأهلي والمصري باستاد بورسعيد. يأتي ذلك بعد أن جاء قرار هيئة المحكمة في الجلسة الخامسة باستدعاء خبير من اتحاد الاذاعة والتليفزيون للإشراف علي عملية تفريغ الاسطوانات المدمجة لبيان حقيقة المشاهد المصورة وطلب حضور اخصائي اجتماعي للحضور مع المتهمين حديثي السن أقل من "18" سنة طبقاً لقانون الطفل. كانت هيئة المحكمة قد أستمعت إلي أقوال "3" من الشهود من بينهم "2" من أعضاء الالتراس بالنادي الأهلي الذين حضروا المباراة حيث اكد هشام رضا الغزالي 22سنه أنه كان بصحبة المجني عليه يوسف حماد الذي سقط عليه باب الاستاد الشرقي وأدي إلي وفاته أنه يوم المباراة قد ذهب هو وعدد من زملائه إلي محطة مصر ومعهم زميله "يوسف حمادة" للتوجه إلي بورسعيد لمشاهدة المباراة وأثناء ركوبهم القطار وقبل الوصول إلي مدينة بورسعيد بحوالي "10" كليومترات فوجئوا بالقطار يقف ثم نزلوا منه ليستقلوا عدداً من الاتوبيسات والسيارات التي أحضرها رجال الأمن لتأمين جماهير النادي الأهلي حتي الوصول إلي الاستاد وجاء الوصول وبدون تفتيش أو حتي سؤال عن تذاكر المباراة صعدوا إلي المدرجات لمشاهدة المباراة وأنهم مع أنتهاء الشوط الأول فوجئوا ببعض الجماهير تنزل إلي أرض الملعب والقوا بعض الأحجار والشماريخ إلا أنه تمت السيطرة علي الموقف وتم استئناف المباراة عقب الاستراحة. نفي "هشام رضا الغزالي" مشاهده جمهور النادي المصري وهو يلقي شباب الالتراس الأهلوي من فوق المدرجات وعدم تحديد عدد الضحايا الذين سقطو.. كما أكد علي عدم وجود اي اعتداءات من قبل جمهور النادي الأهلي علي جمهور النادي المصري قبل بداية المباراة موضحاً انه لم يشاهد اللافتة المسيئة التي رفعها جمهور النادي المصري ضد جمهور النادي الأهلي وانه لم يكن ضمن الحضور في مباراة الناديين العام الماضي. استقبل المتهمون هيئة المحكمة بالهتافات والتصفيق والترحيب والأغاني الوطنية اثناء صعودهم أعلي المنصة عقب اتخاذ قرار بفصلهم في عنبر منفرد داخل سجن طرة بعيداً عن المتهمين في قضايا أخري بعد ان اكدوا في الجلسة السابقة تعرضهم للتعذيب اثناء احتجازهم بالسجن ثم شكروا القضاء المصري ورجال الأمن علي الوفاء بالوعد في الجلسة السابقة مرددين الهتافات الوطنية "يا أحلي اسم في الوجود يامصر".