رغم الظروف الاقتصادية الخانقة في ايطاليا إلا أن بعض الشركات المصرية المشاركة في معرض ميلانو الدولي للبلاستيك بايطاليا المعروف باسم "بلاست ميلانو" نجحت في عقد اتفاقات لتصدير منتجاتها للسوق الإيطالي. فيما أكد البعض الآخر من الشركات أن المعرض الدولي الذي يعقد كل 3 سنوات تأثر بالفعل بالأزمة الاقتصادية التي تضر البلاد. والتي دفعت الحكومة الإيطالية إلي وضع برنامج تقشفي يحد من النفقات الحكومية.. مؤكدين اختفاء كبار مستوردي منتجات البلاستيك سواء الايطاليون أو العرب المتواجدون في ايطاليا وإن كان ذلك لم يمنع العديد من رواد المعرض من الجنسيات الأخري من مشاهدة المنتجات المصرية والإعجاب بجودتها وفقاً لما يؤكد العارضون. في حين يؤكد تامر الحبال -أمين عام جمعية منتجي ومصنعي البلاستيك ومدير الشركة المصرية للتجارة والصناعة "دلتا"- أنه وقع عقداً بحوالي 4 ملايين جنيه لتوريد منتجات شركته لعملاء من ايطاليا وألمانيا واليونان ويري أحمد المراكبي مدير التسويق بشركة "السويدي إيجي بلاست" أن الأؤضاع الاقتصادية في أوروبا بصفة عامة وفي ايطاليا علي وجه الخصوص انعكست علي معرض ميلانو الذي كان أول معرض متخصص في هذا المجال علي مستوي العالم. إلا أن ترتيبه تراجع إلي الرابع بعد معارض أمريكا والصين وألمانيا. ووفقاً للمراكبي فإن شركة السويدي دخلت السوق الإيطالي منذ نحو عامين ولم تتأثر صادراتها بالأزمة الاقتصادية. مشيراً إلي أن شركته عقدت أثناء المعرض الحالي صفقة صغيرة لتصدير بعض منتجاتها للسوق الايطالي. مشيراً إلي أن صادراتهم أيضا لم تقل في سوقي ليبيا واليمن رغم ظروف ثورات الربيع العربي وإن كان يري أن المنتجين الصيني والسعودي أصبحا منافسين قويين للمنتج المصري بسبب الدعم الرسمي لهما. موطئ قدم بحسب مرعي مرسي -المدير التجاري للشركة الإسلامية للتجارة وصناعة البلاستيك- فإن المنافسة في الأسواق الأوروبية شديدة لكنهم يحاولون إيجاد موطئ قدم لهم في هذه الأسواق كبديل للأسواق العربية التي كانا مكتفين بها قبل أن تتأثر صادراتنا لها علي خلفية ثورات الربيع العربي. تستعين شركة الأهرام للبلاسيك بأحد أصحاب المكاتب الاقتصادية لعمل دراسة تسويقية لها في السوق الإيطالي. ويقول "وسام ناجي" مدير التصدير بالشركة إن مشاركتهم بهدف فتح أسواق جديدة للمنتج المصري. خاصة أنه يتوافق مع المواصفات الأوروبية الخاصة بالبيئة. مشيراً إلي أن العديد من المستوردين زاروا جناح الشركة للتعرف علي المنتج المصري وقد يعقب ذلك إبرام صفقات سواء أثناء المعرض أو لاحقة عليه. فرصة لتبادل الهموم الصناعية لم يكن المعرض الدولي فرصة أمام المنتجات المصرية للمنافسة في السوق الأوروبي لكن كان أيضا مناسباً لتبادل الهموم المحلية للصناعة وكان في مقدمة هذه الهموم نقص العمالة في هذا القطاع المهم علي الرغم من وجود معدل بطالة كبير في مصر. يقول نادر إسحاق -أحد الشركاء بشركة الكترو بلاست بمدينة العبور-: لا نطلب عاملاً محترفاً لكن نريد عاملاً عادياً سنقوم بتدريبه والأجر لا يقل عن 1000 جنيه شهرياً مع التزامنا بدفع التأمين الصحي ويؤكد إسحاق أنه اضطر لبيع أحد مصانعه بسبب نقص العمالة. يكرر المهندس صلاح مرسي -مدير الشركة الإسلامية بالعاشر من رمضان- نفس الشكوي مؤكداً أن هناك ماكينات معطلة بمصنعه. كما أن هناك عقوداً لا تستطيع الشركة الوفاء بها لعدم توفر العمالة الكافية رغم الامتيازات المتاحة وأهمها توفير وسيلة الانتقال إلي جانب الالتزام بجميع حقوق العمالة ويقدر "مرسي" نقص العمالة في شركته بنحو 50%.