عمري 48 سنة كنت قبل خمس سنوات فقط انساناً آخر لا يفرق بين الحق والباطل والحرام والحلال لدرجة أني تم تصنيفي مسجل خطر منوعات. حكم علي بالسجن المشدد خمس سنوات غسلتني وبدلت حياتي وأفكاري وخرجت انسانا آخر ولد من جديد وكرهت كل ما ضاع مني وعاهدت الله أن أتحري الحلال في كل شيء. بحثت عن عمل شريف أعيش منه وأمي المسنة التي تجاوزت السبعين وتعذبت كثيراً بسببي وكان دعاؤها المستمر لي سبباً في هدايتي فتمنيت لو أعوضها في آخر أيامها ولو بتوفير حياة كريمة لها تجد فيها المأوي والعلاج وضروريات الحياة ولكنني مازلت عاجزاً. المشكلة ان أهل الخير الذين كانوا يساعدون أمي في غيابي انفضوا من حولها منذ خروجي فلم تعد تجد حتي ثمن علاجها. أستغيث بمحافظ الاسكندرية وأصحاب القلوب الرحيمة منحي رخصة واقامة لتصبح مصدر رزق ثابتاً لي وأمي. محمد محمد عبدالغني