هدأت العاصفة التي اجتاحت المنتخب الأوليمبي.. وعادت المياه إلي مجاريها وبدأ الجهاز بعد إقالة بعض أفراده ليقود السفينة مرة أخري من أجل المعترك الذي ينتظره في أوليمبياد لندن. وخلال المعسكر الذي يقيمه المنتخب حالياً التقينا مع هاني رمزي المدير الفني للفريق.. لنعرف منه ما الآثار التي تركتها الأزمة في النفوس.. وطريق إعداده في المرحلة المقبلة.. وحظوظ المنتخب في الأوليمبياد. كيف تري فرص المنتخب في الأولمبياد؟ أعتقد أن وقوع منتخبات بحجم البرازيل في مجموعتنا بالأولمبياد يزيد من صعوبة مهمتنا في البطولة وتعقيدها خاصة أن الفرق الثلاثة التي وقعت معنا يتميز لاعبوها بالسرعة واللعب الجماعي وتاريخها في عالم الكرة وليس بالقليل خاصة المنتخب البرازيلي كما يملكه من تاريخ طويل في عالم الساحرة المستديرة ولكننا لم نصعد للأولمبياد لنخشي مواجهة الفرق الكبيرة ونحن قادرون علي المنافسة وتحقيق نتائج إيجابية قد تمكنا من التأهل إلي أدوار متقدمة. هل استقر الجهاز الفني علي التشكيلة التي سيخوض بها الأولمبياد؟ هناك مجموعة كبيرة من العناصر التي يعتمد عليها الجهاز الفني بصفة أساسية في المباريات الودية وهناك بعض المراكز التي لم تحسم حتي الآن بسبب وجود أكثر من لاعب مميز بها ولكن في النهاية فإن القوام الأساسي للفريق موجود بالفعل وتمكن من إثبات نفسه علي مدار الأشهر الماضية وسوف نرسل القائمة الثانية للاعبين المشاركين في الأولمبياد أول يونيو القادم وتضم 22 لاعباً من ضمنهم 3 فوق السن. شكوي اشتكي الجهاز الفني كثيراً من عدم مؤازرة اتحاد الكرة له في مشكلاته فهل ظهرت هذه المؤازرة في الأزمة الأخيرة؟ أريد أن أوضح أن الجهاز الفني لم يشتك من عدم المؤازرة. وإنما كانت لديه بعض الملاحظات علي دور الاتحاد مع الفريق منذ تكوينه في كل مرحلة علي حدة. أما بالنسبة إلي الأزمة الأخيرة فهي أزمة مفتعلة بكل ما تحمله الكلمة من معني وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال قرارات مسئولي الاتحاد في أعقاب التحقيق بالقضية خاصة أن الاتهامات التي لاحقت أفراد الجهاز الفني هي اتهامات لا يصدقها عقل لأن الجميع يعلم جيداً مدي احترافية أعضاء الجهاز وأخلاقهم وتاريخهم الطويل في الملاعب المصرية ولكن يجب أيضاً علينا الاعتراف ببعض الأخطاء التي وقع بها الفريق خلال معسكر كوستاريكا والتي أغلبها أخطاء إدارية حدثت بسبب عدم التواصل الجيد بين الأطراف المعنية في المعسكر من جهاز فني وإداري إلي الشركة الراعية واتحاد الكرة. كيف تفسر بعض الأصوات التي طالبت بإقالتك؟ اعتدت علي ذلك منذ توليت مسئولية تدريب الفريق ويبدو أن هناك من لا يرغبون في قيادتي للفريق من البداية ولكنني أتعامل مع المسألة بنظرة احترافية وأقوم بتقييم من حولي بالنتائج الملموسة علي الأرض وليس بالأهواء الشخصية. أريد هنا أن أؤكد أن المنتخب الأوليمبي الحالي هو مستقبل الكرة في مصر وقد ظهر ذلك بوضوح بعد استعانة برادلي ب 10 لاعبين من الفريق ليضمهم في معسكره الحالي وهم: أحمد الشناوي ومحمود علاء وأحمد حجازي وإسلام شكري وحسام حسن وباسم علي ومروان محسن وسعد الدين سمير وعلي فتحي ومحمد صلاح وقد اتفقت مع برادلي علي الحصول علي هؤلاء اللاعبين خلال رحلة فرنسا. كيف تري المرحلة المقبلة من استعدادات الفريق؟ اعتقد أن الفترة القادمة هي الأهم والأكثر حساسية في مشوار الفريق حيث سيتم بها وضع اللمسات النهائية وعلاج الأخطاء التي وقع بها اللاعبون في السابق كما أن التجربة المقبلة للمنتخب في دورة تولون الفرنسية سوف تكون هي الاختبار الحقيقي للاعبين خاصة أن جميع الفرق المشاركة بها تستعد أيضاً للأولمبياد ما سيضفي علي البطولة الطابع الرسمي ويجعلها أكثر شبهاً بالمنافسات الرسمية بالأولمبياد.. وقد حرصت علي الاستعانة بمدرب الأحمال بالمنتخب الأول البولندي توماك لرفع معدل اللياقة البدنية لدي اللاعبين قبل الأولمبياد خاصة في ظل الضغط البدني الذي سيقع عليهم في الفترة القادمة في ظل المشاركات القوية التي سيخوضونها قبل بدء الأولمبياد.