مايحدث لبعثة الاهلي في باماكو يتحمل بالتأكيد جزءاً من مسئوليتها الاتحاد الافريقي لكرة القدم الذي لم يتحرك ساكنا لتأمين البعثة المصرية بعد الانقلاب العسكري في مالي. واغلب الظن انه لم يسأل عن الفريق وسلامته علي الرغم من التشدد الذي يلجأ اليه عند كل مرة تجري فيها مباراة بمصر. ويصل الامر عندنا إلي حد التهديد بنقل المباريات خارج مصر. ونتصور انه لا احد قصر في اداء واجبه في مصر بالعمل علي سلامة بعثة الاهلي بداية من مجلس ادارته برئاسة حسن حمدي وعماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة ومسئولي وزارتي الخارجية والدفاع. ولكن اين الاتحاد الافريقي من هذا الامر والبطولة هي بطولته وهو منظمها والاهلي ابرز فرق هذه البطولة.. ونأمل ان يعود الاهلي بسلامة الله إلي ارض الوطن في اسرع وقت ممكن. ومن الآن نقول انه علي الجميع ان ينتبه إلي ان فريق انبي سيسافر خلال ايام إلي باماكو عاصمة مالي للعب مع سيركل مباراة العودة للدور ال 16 في كأس الكونفيدرالية. ولايجب ان يسافر إلي هناك بالاوضاع التي نشهدها الآن في مالي. وإذا اقيمت يجب ان يحصل علي الضمانات الكافية في تحركاته من لحظة الوصول وحتي صعوده إلي طائرة العودة إلي مصر. ومن جانب آخر مهم يجب ان تتنازل البعثات الرياضية خصوصا التابعة للاهلي والزمالك عن كبريائها الزائد بابعادها المستمر للوفود الصحفية المرافقة وتسكينها في فندق بعيد عن مقر اقامة اللاعبين. وما حدث في مالي مع بعثة الاهلي درس مهم بانه يجب ان يكون الاثنان في مكان واحد مع وضع ضوابط محددة تنسق العلاقة بين الطرفين. فالصحفيون الرياضيون كاللاعبين والمدربين يؤدون واجبا تجاه مؤسسات مصرية ويخدمون الشارع المصري وهي مهمة ليست سهلة كما يتصور البعض خصوصا في مثل هذه البلدان الافريقية التي تشهد احوالها اضطرابات سياسية وامنية. والجميع في النهاية مصريون يجب ان نعمل علي حمايتهم وهم خارج مصر. ونحمد الله ان السفير المصري في باماكو ووزارة الخارجية قد نجحت في نقل الصحفيين الرياضيين المصريين إلي مقر بعثة الاهلي انتظارا للطائرة التي ستقلهم جميعاً إلي ارض الوطن بدلا من ان يكون كل طرف في مكان بعيد عن الآخر.. وقد اهتمت رابطة النقاد الرياضيين بهذا الامر واتصل مقررها رضوان الزياتي بالبعثة الصحفية واطمأن الجميع علي لم الشم. ومن هنا يجب ان يعاد النظر في كثير من الشكليات بشأن سفر الاعلاميين مع الرياضيين. حتي لايتكرر ما جري في باماكو.