نسفت انفجارات واجهات مبان في بلدة ادلب السورية وقال التلفزيون الحكومي إن تسعة علي الاقل قتلوا وأصيب نحو 100 منهم أفراد من قوات الامن استهدفوا في حملة تفجيرات متصاعدة. واظهرت صور عرضها التلفزيون الحكومي سيارات مدمرة واشلاء بشرية تحت قطع من القماش قرب موقع تفجيرين. وخلف الانفجاران حفرتين في الطريق. وقال رجل يقف وسط الركام ¢كنت نائما انا وزوجتي ثم وقع انفجار مدو. هز المنزل بأكمله وايقظنا جميعا.¢ واضاف ¢هل هذه هي الحرية التي يريدونها؟ ما هو ذنب الاطفال؟ كيف يمكن القاء اللوم علي الابرياء؟¢ ولم تعلن اي جهة علي الفور مسئوليتها عن الهجوم. ونفي الجيش السوري الحر وهو احدي الميليشيات التي تقاتل للاطاحة بالرئيس بشار الاسد مسئوليته عن التفجيرين. غير ان مقاتلين يقولون انهم يغيرون اساليبهم إلي استخدام القنابل محلية الصنع لتقليل الفارق بين قواتهم ضعيفة التسليح والجيش السوري. وتقول حكومة الاسد ان مثل هذه التفجيرات من عمل إرهابيين وتثبت ان معارضيها يتجاهلون وقف اطلاق النار الذي توسطت فيه الاممالمتحدة. وقال التلفزيون الرسمي ان مراقبين من فريق الاممالمتحدة الذي أرسل للاشراف علي الهدنة التي بدأت منذ 18 يوما يزورون الموقع في ادلب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي انه يجري اطلاع الجنرال النرويجي روبرت مود رئيس بعثة المراقبين علي الانتهاكات التي ترتكبها المعارضة المسلحة. وانحي التلفزيون الرسمي باللوم في التفجيرين علي مهاجمين انتحاريين لكنه اظهر امرأة قالت ان احدي القنبلتين زرعها رجال ركضوا قبل انفجارها. وقال ناشط بالمرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان الانفجارين استهدفا فيما يبدو مكاتب محلية للمخابرات الجوية والجيش وهما اثنان من أجهزة الامن العديدة التي ساعدت علي استمرار حكم عائلة الاسد لاربعة عقود. وقال الناشط ان عدد القتلي يتجاوز العشرين. واضاف ان مصابين سقطوا جراء انفجار ثالث في ادلب بعد عدة ساعات لكنه لم يعط المزيد من التفاصيل. وتمنع سوريا معظم الصحفيين المستقلين من دخول أراضيها مما يحول دون التحقق من هذه الارقام. تقول دمشق ان ¢مجموعات إرهابية مسلحة¢ قتلت 2600 من افراد قوات الامن واتهمت الاممالمتحدة بغض الطرف عن ¢الاعمال الإرهابية¢ التي يرتكبها من يقاتلون للاطاحة بالاسد الذي خلف والده حافظ الاسد عام 2000. وقال مقاتل من المعارضة زعم أنه يقود وحدة ميليشيا ¢بدأنا نزداد براعة بشأن الاساليب ونستخدم القنابل لان الناس فقراء جدا وليس لدينا ما يكفي من البنادق. لا نضاهي الجيش. وبالتالي نحاول التركيز علي الاساليب التي نستطيع القتال بها.¢ وتابع قائلا لرويترز في لبنان ¢مقاتلو المعارضة يزدادون براعة في تصنيع القنابل فكما تعلم الحاجة ام الاختراع.¢ وأعلنت جماعة اسلامية تطلق علي نفسها اسم جبهة النصرة لاهل الشام مسئوليتها عن تفجير انتحاري أدي إلي مقتل ما لا يقل عن تسعة اشخاص في العاصمة السورية دمشق يوم الجمعة. واحتجزت السلطات في بيروت يوم الجمعة سفينة تحمل شحنة كبيرة من الاسلحة قادمة من ليبيا وشملت قذائف صاروخية وذخيرة من العيار الثقيل كان من الممكن تهريبها إلي سوريا. وقالت مصادر أمنية لبنانية ان جنودا سوريين أطلقوا النار علي مجموعة من المتزلجين تضم سويسريا وثلاثة لبنانيين عند الحدود الجبلية بين سوريا ولبنان مما أسفر عن اصابة أحد اللبنانيين بعدما اشتبه الجنود السوريون بأنهم مهربون. ويتوافد مراقبو وقف اطلاق النار تدريجيا علي سوريا اذ وصل 30 من جملة 300 وهو العدد المقرر للبعثة. وأقر الجنرال مود رئيس البعثة غير المسلحة بمدي صعوبة المهمة التي تنتظرها لكنه أكد ثقته في أنها ستحرز تقدما. وقال مود للصحفيين لدي وصوله إلي العاصمة السورية ¢سنكون 300 فقط لكننا نستطيع ان نحدث تأثيرا¢.