* يسأل علي حسن عثمان رجل أعمال بمدينة السادس من أكتوبر: ما موقف الإسلام مما يحدث الآن من مظاهر الإفساد وترويع الآمنين؟! ** يجيب الدكتور محمد محمد السروي مستشار العلوم الشرعية بقطاع المعاهد الأزهرية أن ما يحدث في عصرنا هذا من قتل وسلب للممتلكات أو إرهاب اعتماداً علي القوة يسمي في شرعنا بالحرابة وقد حدد لها الشرع عقوبة رادعة في القرآن الكريم قال تعالي: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلال أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الأخرة عذاب عظيم. إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم" "المائدة 33. 34". فإن كان قطاع الطريق قتلوا فقط ولم يأخذوا مالاً من المقتول قتلهم ولي الأمر حداً. وإن كانوا قتلوا وسلبوا المال من المقتول قتلوا وصلبوا علي خشبة ونحوها. وإن كانوا أخذوا المال ولم يقتلوا قطِّعت أيديهم وأرجلهم من خلاف بأن تقطع منهم اليد اليمني مع الرجل اليسري دفعة واحدة وإن كانوا لم يقتلوا ولم يأخذوا مالاً ولكنهم هددوا الناس وأخافوهم قبض عليهم ولي الأمر ونفادهم إلي مكان بعيد أو عذرهم بما يراه مناسباً فإذا كان قطاع الطريق سلموا أنفسهم لولي الأمر قبل القبض عليهم سقط عنهم حد الحرابة ولا تسقط عنهم حقوق العباد إلا بدفعها لأصحابها. أو بالعفو من أولياء الحق ولذا فإن الله تعالي أمرنا أن نكون معمرين لا مخربين ومصلحين لا مفسدين وأن نتعاون علي البر والتقوي ولا نتعاون علي الآثم والعدوان. ولأن مقاصد الشريعة الإسلامية تدعو إلي حفظ النفس والدين والعرض والمال والعقل. ولكن ضرورة في أيامنا هذه لذلك فإن من قتل أثناء ارتكابه لهذه الجريمة فليس شهيداً وإنما هو مجرم ومات علي معصية وأمره مفوض إلي الله تعالي. * يسأل حازم علي بمكتبة الإسكندرية: هل يجوز لبس الثياب الرقيقة والضيقة؟ ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار- إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية- لا يحل لرجل ولا لأمرأة لبس ثوب خفيف أو ضيق يصف العورة وما رواه الإمام أحمد بسند صحيح عن ضمره بن تعلبه أنه آتي صلي الله عليه وسلم حلتان من حلل اليمن فقال ياضمره أتري ثوبيك هذين مدخليك الجنة؟ فقال يا رسول الله: لئن استغفرت لي لا أقعد حتي أنزعهما عني فقال صلي الله عليه وسلم: اللهم اغفر لضمره فانطلق سريعاً حتي نزعهما عنه. وروي الطبراني بسند حسن عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: كساني رسول الله صلي الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما اهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم: مالك لم تلبس القبطية؟ قلت يا رسول الله كسوتها امرأتي فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: مرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها. فقال السفاريني: إذا كان اللباس خفيفاً يبدي لرقته وعدم ستره عورة لابسه من ذكر أو أثني فذلك ممنوع محرم علي لابسه لعدم ستره العورة المأمور بسترها شرعاً بلا خلاف. روي الإمام أحمد بسند صحيح عن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: يكون في آخر أمتي رجال يركبون علي سرج كأشباه الرجال ينزلون علي أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات علي رؤسهن كأسمنة البخت العجاف العنوهن فإنهن ملعونات لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدم نساؤكم نساءهم كما خدمنكم نساء الأمم من قبلكم. وروي أبوداود بسنده عن خالد بن دمريك أن عائشة رضي الله عنها قالت: إن اسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما دخلت علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال: يا اسماء إن المرأة إذا بلغت الحيض لم يصلح أن يري منها ان هذا وهذا وأشار إلي وجهه وكفيه.