الأزمة الحالية حول جزر الإماراتالمحتلة الثلاث "طنب الكبري والصغري وأبوموسي" التي تحتلها إيران منذ عهد "الشاه" تثير تساؤلاً مهماً ما هو مبرر إثارة الضجة بسبب زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لها؟ إن أصل المشكلة أن إيران احتلت تلك الجزر التابعة لإماراة "رأس الخيمة" منذ استقلال الإمارات السبع التي تتكون منها دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 وعندما وصل الآيات إلي الحكم بعدها بثماني سنوات لم ينسحبوا منها مما يدل علي أن سياسات الدول تكون ثابتة مهما تغيرت الوجوه والأنظمة وعلي العكس من ذلك فقد أعلنوها صراحة ان الجزر إيرانية ولا سبيل إلي الجلاء عنها. من هنا فإن المشكلة الحقيقية التي يتعين التعامل معها هي احتلال إيران غير المشروع للجزر الثلاث وليس زيارة نجاد ومن يقل إن زيارة نجاد للجزر الثلاث أو واحدة منها يؤدي إلي تفاقم المشكلة مخطئ تماماً فالمشكلة قائمة سواء زارها نجاد أو لم يزرها كما أننا نصبح كمن يقول .. لا بأس من ان تحتل إيران الجزر طالما ان قادتها لا تطأ أقدامهم أرضها!!! والملاحظ ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها لم تقدم للإمارات أي مساعدة لاسترداد جزرها المحتلة بل ربما كانت سعيدة بذلك لتبرير وجود قواتها في الخليج.