عاد الإسلاميون الجمعة الماضية إلي ميدان التحرير.. وهذا اعتراف ضمني أن الشرعية للميدان.. والأجمل أنهم انضموا اليوم إلي باقي القوي الثورية ليحدث التوافق بين الشركاء بعد فترة من القطيعة وتبادل الاتهامات.. أخيراً سوف نشعر اليوم بأجواء ثورة 25 يناير. انضمام الإسلاميين إلي ميدان التحرير اليوم رحبت به كل القوي الثورية لكن بعد الاعتذار بالطبع هم لا يقصدون الاعتذار اللفظي انما من خلال الأفعال وأنا شخصياً أعتقد أن العودة للميدان أكبر اعتذار واعتراف بالخطأ فكل ابن آدم خطاء. الكل يعلم أن ما حققته المليونيات في ميدان التحرير من خلال الضغط الشعبي والثوري لم يحققه الإسلاميون بأغلبيتهم البرلمانية. تمرير المادة "28" من الإعلان الدستوري خطأ شارك فيه الإسلاميون وهم أول من طالتهم نيرانه. السيطرة علي تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور خطأ اعترف به بعض الإسلاميين وأولهم النائب المحترم د. محمد البلتاجي. تغيير المواقف والاتجاهات لأسباب مقنعة قد نقبلها ولكن الدفع بمرشح أصلي وآخر احتياطي لرئاسة الجمهورية لا يناسب 80 سنة سياسة اطلاقاً. إذن.. الإسلاميون بشر يخطئون ولهذا عليهم الاعتراف بهذه الأخطاء حتي "يذوبوا" اليوم في ميدان التحرير مع باقي القوي الثورية بهدف إعلاء مصلحة هذا الوطن الذي نسيناه وأصبحنا فقط نفكر في مصالحنا الشخصية وعلي القوي الثورية والسياسية أن تقبل اعتذار الإسلاميين والذي جاء عملياً بانضمامهم إلي ميدان التحرير اليوم في جمعة تقرير المصير. بسرعة: * د. كمال الهلباوي القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين قال "الإخوان يطخأون في اليوم 10 أخطاء استراتيجية". ** العيب ليس في وقوعنا في الأخطاء.. ولكن العيب كل العيب ألا نتعلم من أخطائنا.