انتشار اكوام القمامة في المدن والقري وبشكل مكثف يدعو للاسي ليس معقولا ان تهزمنا القمامة تنتشر في معظم شوارع العاصمة بل وفي وسطها. حتي سيارات رفع القمامة لا يؤدي العاملون عليها أعمالهم كما يجب فهم يرفعون الحاويات بشكل عشوائي وتتساقط منها القمامة مرة أخري ويتركونها ويذهبون إلي حال سبيلهم .. وكأنك يا أبوزيد ما غزيت. لفت نظري موقف في شارع قصر النيل منذ أيام فقد كانت سيارة النظافة متوقفة ويقوم العمال بتفريغ الحاوية فيها وكالعادة تناثرت القمامة في الشارع.. وعندما هموا بالرحيل استوقفتهم سائحة وطلبت منهم رفع باقي القمامة إلي السيارة.. وحولت نفسها إلي مشرفة نظافة.. هات هذه الورقة وتلك القصاصة ولم تغادر إلا بعد ان اطمأنت إلي انه تم وضع كل قصاصة وزبالة داخل السيارة. هل يعني ذلك ان الرقابة معدومة علي عمال النظافة.. والذين تحول معظمهم إلي متسولين.. حيث اصبحت المقشة وزي عامل النظافة علامة علي ان هذا الشخص يطلب حسنة اما مهمة النظافة فليس مهما ان يقوم بها.. فهي تدر عليه قروشاً معدودة. أري ان قضية القمامة استفحلت.. ولا سبيل إلي التغلب عليها إلا بانشاء هيئة عليا يرأسها مسئول بدرجة وزير.. لوضع خطط عملية وجادة لقطع دابر القمامة من شوارعنا. فتش عن القمامة وراء الامراض الكثيرة التي انتشرت.. والامراض تعني ارهاق ميزانية الدولة في الانفاق علي العلاج.. فضلاً عن تراجع انتاجية المريض بل وانعدامها إذا كان المرض خطيراً. وتذكروا ان النظافة من الايمان.