رغم قرب انتهاء العمل بقانون المنطقة الحرة إلا ان عشرات المحلات بمناطق خلف أبراج أبوالقمصان وشباب المدينة وكذا أمام موقف دمياط مازالت تعمل في نشاط التسليم.. ويعتمد أصحابها في خروج بضائعهم المستوردة علي "التهريب" من خلال المنافذ الجمركية وذلك بقيام المهربين بلف الملابس المستوردة في لفافات باستخدام السلوتيب الشفاف لجعلها لفافة صغيرة يسهل وضعها في المخابيء السرية بسيارات ربع النقل والملاكي والأجرة. وهذه المحلات المليئة بالأرفف الفارغة.. تعمل ليلاً ونهاراً في لف البضائع.. التي تسبب ازعاجاً مستمراً لساكني هذه المناطق الذين لا يذوقون طعم الراحة ولا النوم.. بسبب الهرج والمرج.. والالفاظ الخارجة والمشاجرات والأصوات المزعجة لسيارات ربع النقل المسرعة.. ناهيك عن مخلفاتهم من الأكياس والكرتون والتي تؤدي إلي تشويه المظهر الجمالي للشوارع بالاضافة إلي انسداد بالوعات الصرف الصحي. "المساء" حاولت اقتحام هذا العالم السري لمافيا التهريب.. فأجرت هذا التحقيق. في البداية يقول العربي وهيب السيد "موظف" للأسف الشديد نحن نعيش في مشكلة كبيرة جداً وسط تفشي ظاهرة تجمع سيارات ربع النقل الحديثة اسفل العمارات.. والتي تؤدي إلي ازدحام المنطقة والازعاج المستمر.. لما يحدثه سائقوها من ضوضاء بالسير بسرعة جنونية والتي تعرض حياة المواطنين للخطر.. خاصة وان أغلب سائقيها من الشباب. أضافت هدي إبراهيم البدري "ربة منزل" والله حرام ما يحدث لنا.. فسلوكيات أصحاب محلات تسليم البضائع سيئة للغاية.. نسمع الألفاظ الخارجة والمشاجرات ليل نهار نتيجة وقوف سيارات ربع النقل امام مداخل العمارات.. وجلوس بعض السائقين وأصحاب المحلات علي النواصي يعرض السيدات والفتيات للمعاكسات الدائمة. تساءل عزت قبطان "المحامي" قائلاً كيف يتم تهريب كل هذه البضائع عبر المنافذ الجمركية رغم وجود رجال الجمارك والأمن والحراسة المشددة؟ ألا توجد رقابة من أي نوع علي هذه المحلات التي تمارس نشاطها "عيني عينك" في وضح النهار ولو أن هناك ادني رقابة لما انتشرت هذه الظاهرة خاصة بالقرب من المنافذ الجمركية. إبراهيم السيد أحمد "محاسب": من الغريب ان تظل محلات التسليم منتشرة بهذه الصورة وهذا النشاط في الوقت الذي قربت فيه المنطقة الحرة علي غروب شمسها.. وانحسرت قيمة البطاقات الاستيرادية بشكل كبير.. لذلك لابد من وقفة للأجهزة المعنية للقضاء علي هذه الظاهرة.. خاصة ان معظم القائمين عليها من الاغراب. فؤاد محمد البدري "تاجر" المنافذ الجمركية تخلو من الرقابة والتفتيش الكافي خاصة علي السيارات الخاصة الفارهة التي تنقل البضائع المستوردة إلي مخابئ سرية.. بالاضافة إلي سيارات الربع نقل التي تخرج فارغة في ساعات مبكرة.