هل صحيح أن هناك من يريد الخراب لهذا الوطن؟!.. وهل هناك من لا يريد الخير والتقدم له؟!.. واقع الحال يؤكد ذلك. فالذي يشعل الاحتجاج تلو الاحتجاج لا يريد الخير لمصر. لأنه يوقف حركة المصانع والإنتاج. وبالتالي يكبد خزانة الوطن خسائر فادحة. الذين يهددون بإحراق مصنع أو أي منشأة حكومية هدفهم التخريب لا التعمير. فأي عاقل يدرك أن الاعتداء علي المصانع أو المنشآت العامة هو اعتداء علي المال العام. ويعيد الوطن إلي عصور الظلام. من يقطعون خطوط السكك الحديدية يمارسون أخطر أنواع الفوضي. فهل من أجل الحصول علي أنبوبة البوتاجاز أكبد هذا القطاع الحيوي خسائر بملايين الجنيهات بسبب توقف حركة القطارات؟!.. ناهيكم عن تعطل مصالح المواطنين. بل وربما كان هناك مريض بين الركاب قد تتدهور حالته بسبب طول الانتظار. إذا أردنا أن نعبر عن غضبنا واحتجاجنا علي أوضاع معينة. فليكن هذا بالطرق السلمية. وبعيداً عن الاعتداء علي منشآت الدولة. وبدون قطع الطرق وخطوط السكة الحديد.. لأن الخاسر في النهاية هو نحن جميعاً.. من احتج ومن لم يحتج. فهذه أموال عامة. وأي اعتداء عليها هو اعتداء علي الجميع. والخسائر سيتكبدها كل أبناء الوطن. احذروا أعداء الوطن. فهم يزينون الباطل. ويقنعون البعض بأن التخريب هو الطريق إلي التعمير. والهدم هو أساس البناء والتقدم.. ألا ساء ما يفعلون.