القلم الآن لا يستطيع ملاحقة الأحداث التي تجري في مصر. وخاصة ما يتعلق بسباق الترشح لمنصب رئيس الجمهورية. والجدل السياسي والإعلامي الذي يدور حوله. بالأمس وأنا علي بعد آلاف الأميال من مصر قرأت علي "النت" ومن صحيفة "الأهرام" أن الخارجية المصرية بعثت خطاباً للجنة العليا للانتخابات الرئاسية أكدت فيه أن والدة المرشح المحتمل للرئاسة حازم صلاح أبوإسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية. وأن اللجنة بصدد إعلان ذلك بين لحظة وأخري. واعتماداً علي الخبر الذي نشرته "الأهرام" كتبت مقال الأمس الذي نشر في هذا المكان بأن حازم صلاح أبوإسماعيل قد خرج من سباق الرئاسة لافتقاده الشرط الخاص بأن يكون المرشح ابناً لأبوين مصريين. ولكن لم تمض سوي ساعات قليلة بعد أن أرسلت المقال ل "المساء" حتي فوجئت علي موقع صحيفة "اليوم السابع" أن وزارة الخارجية المصرية نفت أن تكون قد أرسلت إلي لجنة الانتخابات ما يفيد بأن والدة أحد المرشحين تحمل الجنسية الأمريكية.. أي أن الوزارة كذبت الخبر الذي نشرته "الأهرام". وكنت أيضاً قد استبعدت في مقال الأمس اسم اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق من المرشحين المحتملين للرئاسة بناء علي أنه أصدر بياناً اعتذر فيه عن عدم ترشحه لأنه لم يستطع استكمال إجراءات الترشيح.. وحددت في مقال الأمس بأن أشهر المرشحين من غير التيار الإسلامي هم عمرو موسي والفريق أحمد شفيق وحمدين صباحي.. ولم أذكر اسم عمر سليمان. لكن بعد عدة ساعات أيضاً قرأت علي موقع "اليوم السابع" أن رئيس المخابرات السابق عمر سليمان قرر فجأة الترشح للرئاسة وأصدر بياناً بهذا الشأن وأنه سوف يستكمل الإجراءات المطلوبة لهذا الغرض. الأحداث تتلاحق بسرعة كبيرة فيما يختص بموضوع الترشيح لرئاسة الجمهورية في مصر. وليس هناك ثبات علي شيء محدد. فالمستحيل اليوم قد يصبح ممكناً غداً.. والممكن اليوم قد يصبح مستحيلاً بعد عدة ساعات. لكن يبقي الموضوع الأهم وسط كل هذه الضجة هو موضوع حازم صلاح أبوإسماعيل.. وهل سيظل أحد فرسان سباق الرئاسة أم لا؟! ربما الساعات القادمة تحسم الموضوع. وربما يظل معلقاً لفترة.. فالأقاويل كثيرة.. والحرب ضده شرسة.. والرجل صامد.. ولديه مؤيدون علي قدر كبير من التحمس له. وعلي القلم أن يلجم نفسه فيما يتعلق بهذا الموضوع بالذات حتي تنجلي الحقيقة الناصعة.