ظهرت بوادر انفراج أزمة ال 400 صياد المحتجزين في ميناء زوارة الليبي في الانفراج بعد تدخل القوات المسلحة الليبية وزيارة السفير المصري لهم بعد ظهر أمس. قال أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بمحافظة كفر الشيخ.. ان الصيادين المحتجزين اغلبيتهم من قرية برج مغيزل مركز مطوبس وقرية السكري المجاورة وتم احتجازهم كرهائن بسبب خلافات داخلية في ليبيا بين الثوار والقوات الحكومية. اضاف أنه أجري اتصالا بالعديد من الصيادين المحتجزين ومن بينهم علي مصطفي كناس ومحمد داود وحسن سعيد الاسكاون.. وأبلغوه جميعا أن حالتهم النفسية هدأت واستقرت بعض الشيء بعد زيارة السفير المصري في ليبيا لهم وتدخل القوات المسلحة الليبية واعادت لهم مراكب الصيد المحتجزة مرة أخري وطالبوا بعودتهم سريعا لاحضان الوطن. بعد مغادرة السفير المصري المكان تجددت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الحكومة مرة أخري وبدأت من بعد صلاة العشاء حتي مثول الجريدة للطبع مما أثار الرعب والفزع في نفوس باقي الصيادين المحتجزين الذين ينتظرون الموت في أي لحظة. ناشد أهالي الصيادين المحتجزين من ابناء قرية برج مغيزل والسكري المتجاورتين المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية التدخل علي وجه السرعة لانقاذ حياة 400 صياد من ابناء قريتهم من هذا القصف الجنوني الذي يعرض حياتهم للموت كل لحظة..خرج المئات من ابناء الصيادين إلي شوارع القريتين وهم هائمون علي وجوههم غير مصدقين ما يحدث هناك في ليبيا. وفي سياق متصل أكد هشام عبدالوهاب سفير مصر في طرابلس في اتصال هاتفي ل "المساء" ان واقع الأمر ان هناك أحداث عنف ساخنة في منطقة زوارة علي بعد 2 كيلو من الحدود الليبية- التونسية وأن المنطقة تضم اعداد كبيرة من المصريين العاملين. وان جميعهم بخير الا ان السفارة قامت بايفاد مندوب دبلوماسي بصحبة سيارتين وأتوبيس لاستطلاع رأي من يرغب في المغادرة من زوارة إلي أي مدينة ليبية أخري أو العودة إلي مصر من خلال تعاون تام مع الحكومة الليبية. وقد طلب بالفعل 60 مصرياً مغادرة زوارة إلي مصر وتم انهاء اجراءتهم للمغادرة برا عبر منفذ السلوم البري. أشار السفير إلي أن السفارة المصرية تتحمل كافة مصروفات سفر وانتقالات كافة الراغبين في المغادرة مؤكدا ان الأوضاع السيئة التي كانت تسود المنطقة خلال الأيام الماضية بدأت في الهدوء وان العديد من المصريين رفضوا المغادرة. قال ان السفارة مستعدة لتقديم أي عون لأي مصري يطلب العون وهي رسالتنا الدائمة لذلك تم تشكيل لجنة لذلك لمنع تفاقم أوضاع العمالة المصرية في ليبيا.