بدأت جماعة الإخوان المسلمين حملة مكبرة بشوارع الاسكندرية وخاصة المنطقة الشعبية لاستقطاب أكبر قطاع من المواطنين لدعم حملة خيرت الشاطر كمرشح للرئاسة. أقامت الجماعة مؤتمراً حاشداً لاعضائها بشرق الاسكندرية أداره المهندس "مدحت الحداد" مسئول المكتب الاداري للاخوان.. أكد فيه علي ان قرار مجلس الشوري بخوض المهندس "خيرت الشاطر" للانتخابات هو لحاجة الجماعة إلي المزيد من السلطة التنفيذية لاستكمال مشروعها وأوضح ان حزب الحرية والعدالة هو ابن وليد للجماعة وبالتالي فهي تتبني مؤسساته وأماناته لانها لم تكتمل وان اختيار خيرت الشاطر من خلال شوري الجماعة جاء لأنها السلطة الأعلي بها وأن كلاً من "خيرت الشاطر" و"الكتاتني" قد استقالا من عضوية مكتب الأرشاد ولكنهما لايزالان أعضاء بمجلس الشوري الخاص بالجماعة. قال المهندس مدحت الحداد أنه يرفض مقارنة المرشد العام بمنصب رئيس الجمهورية وذلك لاعتبارات دولية فالمرشد مرشد لاعضاء الجماعة بنحو 80 دول علي مستوي العالم فمنصبه له اعتبارات دولية أما رئيس الجمهورية فمنصبه محلي. أضاف أن الجماعة تواصل المفاوضات مع أبو إسماعيل للتنازل عن ترشحه كرئيس مقابل حصوله علي منصب نائب لخيرت الشاطر وأضاف أن بعض السلف وصفوه بأنه مندفع بما لا يحمد عقباه وعدم امتلاكه لمهارات الإدارة والسياسة اللازمة لمنصب رئيس الجمهورية أما بالنسبة لتسليم العوا فمشاكله مع الاقباط والسلفيين تحول دون دعم الجماعة له رغم أنها كانت ستصب في مصلحته لكونه الأقل حظا في الاستطلاعات الأخيرة ثم بالنسبة لعبدالمنعم أبو الفتوح فأكد علي اسباب عدم ترشيح الجماعة له لانه نقض عهد الجماعة وخرج عنها ومشروعه شخصي وليس مشروعاً اسلامياً بالاضافة إلي حالة الاحتقان داخل الجماعة بسبب تصريحاته بأن المرشد مجرد رئيس جمعية!! أضاف أن الجماعة سبق وان حاولت التفاوض مع ثلاثة شخصيات عامة وهم المستشار حسام الغرياني وطارق البشري ومحمود مكي لدعمهم كمرشحي الاخوان علي مقعد الرئاسة ولكنهم رفضوا ولذلك كان الدفع بالشاطر هو الحل للأزمة.. وبوجه العموم فان الجماعة لم تفكر في دعم أحد من المرشحين الحاليين لانهم لا يمتلكون مشروع برنامج رئاسياً مقنعاً.. ولعل من غرائب اللقاء تأكيد مدحت الحداد علي ان مقولة المرشد العام أن بعض الاعلاميون ما هم الا سحرة فرعون فيه اختلاف لأن سحرة فرعون آمنوا بما جاء به سيدنا موسي ودخلوا الجنة أما الاعلاميين فلم يؤمنوا. أكد المهندس مدحت الحداد للحضور من اعضاء الجماعة علي ان هذا اللقاء جاء للرد علي لماذا الشاطر ولماذا لم يتم دعم أبو الفتوح أو أبو إسماعيل وطبيعة العلاقة بين المرشد مع رئيس الجمهورية. وبوجه العموم فان اللقاء كان موجها لاعضاء جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة أكثر من كونه موجهاً لابناء منطقة شرق الاسكندرية حيث عقد المؤتمر. أضاف المهندس مدحت الحداد ان الجماعة لا تسعي للصدام مع المجلس العسكري وان الجماعة تحاول تغليب الحوار لحل الأزمات.. واشاد الحداد بدور القوات المسلحة التي قامت بحماية الثورة وابناؤها هم ابناء الشعب المصري.. كما ان الأجواء السياسية الراهنة تختلف تماماً عما شهدته مصر في أحداث 1954 خاصة وان فكر جماعة الاخوان قد شهد تطوراً كبيراً منذ هذه الفترة وهو ما يجعل أزمة 54 من الصعب تكرارها مرة أخري.