بدأت حملات جمع التوكيلات الرئاسية لمرشحي الرئاسة تدخل منعطفات جديدة وغريبة لم تكن موجودة مع بداية الحملة حيث تعرضت حملة اللواء "عمرسليمان" لموقف غريب عندما تم سرقة 30 توكيلاً من مجموعة من مؤيديه امام ابواب الشهر العقاري بمنطقة سيدي جابر وذلك لرفضهم تسليم التوكيلات لاشخاص غير معروفين لهم فتم الحصول عليها بالقوة بعد تعرضهم للضرب وبالرغم من رصد الحملة الاعتداءات وتوثيقها إلا أنها رفضت تصعيد الموقف حرصا علي عدم الدخول في خلافات جانبية مقصودة وتم زيادة عدد المناديب أمام الشهر العقاري وتوزيع تحذيرات علي مؤيدي عمر سليمان عند الخروج من أي شهر عقاري وأماكن تسليم التوكيلات خاصة وأن الحملة افتتحت بالفعل المقر الرسمي لها بمنطقة جليم وبدأت في وضع اللافتات الدعائية بشرق الإسكندرية وذلك بتمويل ذاتي من المشاركين بالحملة. علي الجانب الآخر شهدت الإسكندرية لافتات دعائية لأول مرة للفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل للرئاسة وبالرغم من قيام البعض بتمزيق عدد من اللافتات لاسباب مجهولة إلا أن الحملة واصلت وضع دعايتها. ومن المفاجآت أيضا ظهور توكيلات الرئيس السابق محمد حسني مبارك بالإسكندرية وبالرغم أنها تعد بالعشرات فقط حتي الآن إلا أن الفكرة بدأت تنتشر داخل الشهر العقاري بالاندية المؤمنة ضد أي اعتداء علي الموكل كما أصبح معهوداً في مقار الشهر العقاري. من ناحية أخري انهي المرشح المحتمل للرئاسة محمود حسام حملته لتجميع التوكيلات بعد أن تمكن من جمع 33 ألف توكيل من مختلف المحافظات وأكدت حملته علي انه سيتقدم بأوراقه رسميا مع نهاية الاسبوع الحالي مع استمرار عمل التوكيلات بصورة فردية من مؤيدي المرشح. أما حملة المرشح المحتمل حازم أبو إسماعيل فقد استمرت في حملاتها الدعائية بمسيرات في شرق وغرب الإسكندرية وتوزيع الدعاية الورقية لحث المواطنين علي مزيد من التوكيلات ويتولي الشباب السلفي مهمة الدعاية والدعوة لأبو إسماعيل مع مجموعة من فتيات النقاب. ولعل أحدي الظواهر الأغرب علي الاطلاق هي عملية توزيع "كرتونة الخير" والتي تحوي السكر والشاي والزيت وغيره علي المناطق الشعبية بالمنتزه والرمل لصالح أحد المرشحين الاسلاميين كدعاية انتخابية له وللحصول علي المزيد من التوكيلات وبوجه العموم فأسعار التوكيل تتراوح الآن ما بين 150 إلي 200 جنيه في بعض المناطق الشعبية بشرق المدينة ذات الكتلة السكانية المرتفعة.