تصاعدت أزمة أكاديمية الفنون وعقد عدد من أساتذتها وطلابها المعتصمين والمطالبين بإقالة رئيس الأكاديمية د.سامح مهران مؤتمراً صحفياً بمقر وزارة الثقافة وفي حضور الوزير د.شاكر عبدالحميد. وذلك للكشف عن الأسباب الحقيقية لاعتصامهم. أكد د.شاكر عبدالحميد أنه يحضر المؤتمر بصفة تضامنية وليس بحكم منصبه مشيراً إلي أن انعقاد المؤتمر يأتي لحل مشاكل الأكاديمية التي لا مثيل لها في الشرق الأوسط. ووصلت الآن إلي وضع من التدهور لم يسبق أن مرت به. حيث وصلت العملية التعليمية فيها إلي أدني مستوياتها. أضاف أن قيادات الأكاديمية ساهمت في سرعة التدهور. في ظل مناخ من الانشقاقات والتناحرات والصراعات. قام عليها وساهم فيها رئيس الأكاديمية الحالي. فليس من اللائق أن تكون الخلافات داخل مؤسسة علمية عريقة بحجم أكاديمية الفنون عرضة للخلاف العلني أمام وسائل الإعلام قبل بحث مشاكلها وإيجاد حلول حقيقية لها. أما أن يصل الأمر لعقد مؤتمرات صحفية يسب ويتطاول فيها رئيس الأكاديمية فهذا أمر أعف نفسي عن الخوض فيه. قال شاكر عبدالحميد إنه لا يمكن حل مشاكل الأكاديمية بهذا الشكل الذي ينم عن روح العداء والإهانة للآخرين. وكأننا لم نقم بثورة. وكأننا مازلنا في ظل النظام السابق من تجاهل واقصاء للآخرين. أشار وزير الثقافة إلي أنه مع تراكم هذا الخلاف وتطوره قام برفع مذكرة إلي رئيس الوزراء لإقالة د.سامح مهران لأنه خرج عن مقتضي وظيفته علي أن يرفع د.كمال الجنزوري الأمر إلي المجلس العسكري. واستشهد الوزير بمقولة هيكل "أنا مستقبلي ورايا" قائلاً: لا أبغي إلا مصلحة الوطن ومصلحة الأكاديمية وقد كتبت ما كتبت وأخذت ما أخذت من مناصب.. فلندع الفرصة للشباب فهم الأمل في المستقبل. طالب د.أحمد سخسوخ بإقالة د.سامح مهران وكل من شارك معه في إفساد الأكاديمية علي حد قوله مشيراً إلي أن وجود مهران كرئيس للأكاديمية مخالف للقانون فقد تقدم عام 2003 للحصول علي درجة مدرس في معهد النقد الفني وتم رفض طلبه لأنه غير كفء لهذه الوظيفة وغير متخصص إلا في الأدب العبري. وعندما جاء رئيساً للأكاديمية قام بتعيين جيوش من أصدقائه لاستخدامهم ضد الأساتذة وتقديم بلاغات كاذبة في كل مكان. أشار د.مصطفي يحيي عميد معهد النقد الفني سابقاً إلي أن رئيس الأكاديمية قام بتعيين 12 أستاذاً في الأكاديمية دون الرجوع لرؤساء الأقسام في حين أن الأكاديمية ليست في حاجة إليهم. أكد د.ناجي فوزي أستاذ النقد السينمائي أن الفساد في الأكاديمية أوصلها إلي حالة خطيرة من التدهور وقال لقد تم منح درجات علمية بالتزوير وإخفاء متعمد لبعض الأوراق الرسمية التي تدين المسئولين. طالب د.عاطف إمام عميد معهد الموسيقي سابقاً. والذي تم إيقافه عن العمل بدون تحقيقات. تدخل د.الجنزوري فوراً لإقالة رئيس الأكاديمية لأن جميع الفنون تنهار. قال تامر كرم أمين اتحاد طلاب الأكاديمية إن الطلاب أصدروا قراراً يوجب علي من يتولي رئاسة الأكاديمية أن يكون قد مر علي حصوله علي درجة الأستاذية خمس سنوات وأن يكون من أبناء الأكاديمية وأن يكون مدرساً لأحد مواد التخصص وهذا ما لا يتوفر في رئيس الأكاديمية الحالي. أكد د.جمال زهران الذي حضر متضامناً مع الأساتذة والطلاب أن كل ما جاء به أساتذة الأكاديمية صحيح مائة في المائة وطلب من د.الجنزوري والمجلس العسكري استعجال صدور قرار إقالة رئيس الأكاديمية. مشيراً إلي أن أساتذة الأكاديمية لن يرحلوا من مكتب وزير الثقافة حتي يرحل رئيس الأكاديمية.