المفروض أن يجتمع اليوم مجموعة أندية الدوري العام الممتاز لوضع صورة نشاط المسابقة من جديد بعد مجموعة الخسائر التي حلت بالجميع من جراء التوقف الذي اقترب من 40 يوما وهي مدة فترة الحداد علي الشهداء. وبعيداً عن الإحراج وحتي تناقش الأندية أمور المسابقة بحرية وخشية الانفلات وحتي يوضح كل طرف رأيه ومشكلته بحرية تقرر استبعاد الأهلي والمصري عن حضور هذا الاجتماع. ليبقي الأمر الأهم.. كيف تعود المسابقة وكيف تواجه المباريات الجماهير وهل كل المشكلة هي الخسائر المادية للأندية وإمكان تعويضها باستئناف مباريات المسابقة حتي ولو بدون الجمهور.. وهل بات عدم حضور الجماهير للمباريات ليس ذي جدوي بعد أن وجدت الأندية سبيلا آخر للتعويض المادي عن طريق مستحقات البث الفضائي.. ثم والأخطر هل توافق الأندية استئناف البطولة بدون الأهلي والمصري وكيف يكون السبيل وهناك نقاط وترتيب ومن يستطيع السماح بذلك حتي ولو أقيمت المباريات في المريخ.. وليس علي ظهر الكرة الأرضية. بالقطع لن تتطرق الأندية إلي القضية الأصلية وهي الجريمة التي وقعت علي أرض بورسعيد وبالذات عقوبة النادي المصري أحد طرفي الجريمة حيث إن مرتكبيها هم مجموعة محسوبة علي جماهير النادي. الأمر شائك جداً.. لذا ظهر اقتراح آخر بإقامة دورة كروية ودية بديلة أطلقها أكثر من صاحب رأي لتفادي حالة الركود الذي تشهده الساحة الكروية هذه الأيام ما استتبعه من حالات الصدأ التي حلت باللاعبين رغم التدريبات وبعض المباريات الودية التي يلعبها البعض. ان توقف المباريات قد كشف أمورا كثيرة ومشاكل وخلافات أكثر داخل الأندية حتي أن الفراغ الكروي دفع أعضاء الأندية واللاعبين إلي الاهتمام بالمطالب الفئوية والتي تتركز في المستحقات في ظل خلو الخزائن من الأموال التي توقف تدفقها. أرجو من السادة الحاضرين لمؤتمر اليوم أن يتذكروا جيداً قبل الموافقة علي أي اقتراح أن هناك عناصر هامة يجب عدم إغفالها وهي الجماهير مهما كان القرار بعودة المباريات مع حرمانهم من الحضور حيث لن يستطيع أحد منهم خاصة وان الأمن غير مستعد لمواجهات جيدة مع الشعب وكفي ما جري طوال السنة الماضية. نقطة أخري أهم هي معرفة رأي الأمن وكيفية تأمين المباريات وهو كما اعترف وزير الداخلية انه في حاجة إلي دعم حتي تعود الحالة الأمنية في البلاد إلي وضعها الطبيعي حيث انها لم تصل حتي الآن إلي النسبة المطلوبة ويكفي ما نراه حاليا وما تبذل فيه الشرطة قصاري جهدها كي يستتب الأمن ونحمس الأفراد فما بالكم بتأمين مباريات ومدرجات وجماهير تتنافس إذا حضرت أو لم تحضر ويكون الوضع وقتها أكثر شدة وأكثر صعوبة.. فكروا بعقل أو اصبروا حتي تتضح كل الأمور في عقوبة المجرمين.. وصاحب القضية الأصلي.