الرياضة المصرية أصبحت من الهموم اليومية لرجل الشارع وإقحام الرياضة في السياسة حتي أصبحت لها ضحايا كثيرون هذا فضلاً عن الصراعات المتكررة يومياً بالأندية والاتحادات والتهديد بتوقف النشاط الرياضي لتعود بنا لذاكرة نكسة 1967 وتوقف النشاط الرياضي وإلغاء الدوري العام لكرة القدم عام 1973 والهموم الرياضية المتعددة التي تحيط بالرياضة كان لابد من الوقوف عليها من أعلي قمة للرياضة في مصر والمسئول الأول عنها والأكثر علماً بكل دهاليزها لكونه ملتصقاً بكافة إدارات الرياضة منذ أكثر من 30 عاماً متدرجاً بكافة المراكز بالمجلس القومي للرياضة ولذلك كان هذا الحديث مع الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة الذي فتح قلبه للمساء الأسبوعية مفجراً العديد من الأسرار والأخبار التي اختص بها قارئنا المميز. فماذا قال: في البداية هنأنا بالتميز الصحفي والإعلامي الرياضي الذي نقدمه كجريدة المساء قائلاً: أحب أن أزف إليكم خبر الانفراد كما عهدت أن اقرأ علي صفحاتكم في بداية الحديث وهو موافقة د.جمال العربي وزير التربية والتعليم علي جعل مادة التربية الرياضية كمادة أساسية بالتعليم بداية من المرحلة الابتدائية وهي تعتبر أول خطوة علي الطريق الصحيح من أجل شباب وفتيات مصر وعودة الرياضة إلي مدارسنا. أضاف د.عماد البناني بأنه يتمني عودة النشاط الرياضي عامة كما كان وعودة كرة القدم بشكلها المألوف والمعروف دون توقف ولكن ظروف البلد هي التي تحتم علينا بعض الأمور التي لا نرضاها وبالنسبة للقرارات الخاصة ببورسعيد فهي ليست قرار المجلس القومي للرياضة بل قرارات اتحاد كرة وعموماً المجال كله أو المشكلة كلها محل تحقيق ولن نعلق عليها الآن فسوف ننتظر عما ستسفر عنه التحقيقات في النيابة العامة. أشار رئيس المجلس القومي للرياضة إلي أن بداية تكليفه جاءت من أجل توسيع قاعدة الممارسة الرياضية في المجتمع المصري عامة وكما تم عمل بروتوكول تعاون مع المجلس القومي للشباب بقيادة المهندس خالد عبدالعزيز من خلال استغلال نحو 600 مركز شباب لخدمة الرياضة المدرسية بالإضافة إلي التعاون مع 18 جامعة علي أعلي مستوي بالإضافة لأكاديميات خاصة بالأطفال وتأهيلهم وجميع الأكاديميات تعادل مستوي ستار أكاديمي في استيعاب نحو 200 ولد وبنت من مختلف الأعمار لألعاب السلاح والهوكي والمصارعة والجمباز من سن 8 14 سنة. واحد من المليون تطرق د.البناني للمشاركات الأوليمبية من لاعبي مصر قائلاً هل تتخيلون أن المشاركات الأوليمبية تمثل واحداً في المليون بل أقل فنحن دولة تعداده أكثر من 85 مليونا يشارك منها في أوليمبياد لندن القادم 2012 نحو 75 لاعباً ولاعبة فقط مع أن النسبة الدولية تتراوح ما بين 300 و400 لاعب ولاعبة علي الأقل في الدول المتحضرة ولكن هنا لوجود "الفزاعة" المعروفة بضرورة الحصول علي الأقل ميدالية أوليمبية أو الحساب العسير الذي ينتظر الجميع. اللاعب الأوليمبي قال رئيس المجلس القومي للرياضة: إن هناك مكاسب عددة لأي لاعب يشارك في الأوليمبياد وهناك أمثلة عديدة ولا داعي لذكرها فلدينا بطلة سابقة معروفة هي الدكتورة رانيا علواني لم تحرز أي ميدالية أوليمبية ولكن لمشاركتها فقط في الأوليمبياد تقلدت العديد من المراكز الأوليمبية حالياً فهي عضو مجلس اللجنة الأوليمبية الدولية وأحد الخبراء الأوليمبيين في لعبتها وعضوية المنظمة الدولية للمنشطات وأكثر من ذلك فاللاعب الأوليمبي يكفي ما يكتسبه من خبرات أوليمبية من احتكاك أوليمبي مع الملاعب واللاعبين من مختلف دول العالم والتعرف علي المراسم والتعارف الإليكتروني وخبرات كثيرة تقابله في الطريق من الأنظمة الموازية. أضاف قائلاً: إنه شارك في أوليمبياد بكين وشاهد مدي المعاناة التي يواجهها أي لاعب في مشاركته بالأوليمبياد سواء من مواعيد التدريب السابق علي المشاركات أو من خلال جداول المسابقات وملائمة ظروفه معها والنظام العالمي للمشاركات وغيرها من الأمور التي تستجد يومياً عليه. وفي رده علي سؤال لرئيس التحرير عن الأمن وتدخلاته في استئناف المباريات؟ قال الدكتور البناني: إنه تحدث مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في هذا الشأن وكان للأمن وجهة نظر لابد أن تحترم وليس عيباً أن تقيم مصر مباريات ودية بالخارج خاصة أن مصر لن تتكلف مليماً واحداً وكل شيء سيكون علي نفقة الراعي الرسمي المتعاقد مع اتحاد الكرة خاصة أننا نعاني حالياً أحوالا معينة لابد من وضعها في الاعتبار فكل مؤسسة تؤدي دورها لابد من التحدث بشيء من العقلانية مع دراسة الوضع الحالي وعموماً أتمني أن تقام المباريات في مواعيدها وأن تكون في القريب العاجل خاصة أن هناك العديد من أولياء الأمور يتصلون بي من أجل قلقهم علي أولادهم في استئناف المنافسات ولكن الآن توجد حالة لابد من احترامها وتحملها أيضاً علي الأقل حتي انتهاء التحقيقات . وفي إجابة أخري علي سؤال لرئيس التحرير في كيفية تعامل المجلس القومي للرياضة مع يوم 2/6 الخاص بإعلان قرار محاكمة مبارك في الحالات الثلاث سواء الإدانة أو البراءة أو الإعدام أجاب د.البناني بأننا نهدف ألا نشارك في تفاقم الأزمة والتعامل مع الأمر الواقع بعقلانية شديدة وهدوء للخروج لبر الأمان فالبلد في حالة حراك دائم من تفهمه والتعامل معه. إصلاح الرياضة المصرية وعن خارطة الطريق الرياضية المصرية القادمة قال رئيس المجلس القومي للرياضة نحن لسنا أغراب عن المجال وطول عمرنا قضيناه بين جدران المجلس وهدفنا هو توسيع قاعدة الممارسة بالأندية الكبري ومراكز الشباب والمدارس بالقاهرة والأقاليم ونحن لا نعمل كأفراد بل نعمل كمؤسسات لها منهجها وأجنداتها وبتكليف وتعاون مع جميع أجهزة الدولة ومحافظاتها من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب فكلنا نسيج واحد نهدف لخدمة المواطن المصري في جميع مراحله السنية. وعن الدستور المصري الجديد قال د.البناني: نسعي لأن يكون هناك أحقية للمواطن المصري في ممارسة الرياضة فالوسط الرياضي عموماً يحتاج تشريعاً ومادة خاصة به في الدستور ولابد من تفعيل قانون الرياضة في اللجنة التشريعية سواء بمجلس الشعب أو الشوري خاصة أن الرياضة تسير علي قوانين منذ أكثر من 35 سنة وهذا لا يتماشي مع التطوير ولا القوانين ولا الحياة الموجودة وعصر الاحتراف والرياضة في العالم حالياً فلابد من شمول القانون الجديد مواد تتماشي مع الأحداث الحالية من تجريم شغب الملاعب وتجريم المنشطات وتقنين الاستثمار الرياضي والاحتراف وغيره. مراكز التنمية الرياضية وعن الجديد الذي يقدمه المجلس القومي للرياضة حالياً للمواطن المصري في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار الاشتراكات بالأندية قال د.البناني إن هناك بشري للمواطنين بوجود العديد من مراكز التنمية الرياضية تساوي بل تفوق في إمكانياتها بعض الأندية الكبري بل توفر الخدمات الرياضية من جمنيزيوم وحمامات سباحة وملاعب تنس وتنس طاولة وبلياردو وبالطبع كرة قدم وملاعب أخري بأسعار رمزية للغاية من الممكن ألا تتعدي الجنيهات الخمس فقط في اليوم. وعن أماكن هذه المراكز قال رئيس المجلس القومي للرياضة بمصر الجديدة وأسوان والأقصر ومدينة 6 أكتوبر والبحر الأحمر وشرم الشيخ وبني سويف وقريباً في أسيوط وجميعها بها صالات متعددة الأغراض وجميعها تستخدم في تنمية الرياضة وبعضها يستطيع استقبال بعض الفرق والمباريات ووصل تكلفتهم لنحو 2 مليون جنيه. وعن الرياضة للجميع قال رئيس المجلس القومي للرياضة إنه تم الاتفاق مع بعض المحافظين علي عمل مضمارات للمشي للجمهور علي الشواطئ والشوارع الكبري بالمحافظة وتم ذلك بالفعل مع د.أسامة الفولي محافظ الاسكندرية والدكتور عادل زايد محافظ القليوبية وخالد فوده محافظ جنوبسيناء وفي الحقيقة لم يدخر أي محافظ أو وزير أي جهد من أجل شباب مصر فهذه الحكومة حكومة إنقاذ وطني جميعهم يعمل من أجل مصر. وعن بند ال 8 سنوات الذي حصل علي الكثير من الجدل شارك الدكتور البناني المستشار رضا عبدالمعطي رئيس الإدارة القانونية لرئيس المجلس القومي للرياضة قائلاً: إن المستشار رضا يجيب علي ذلك فقال بدوره أن هذا لا موضوع مطروح أمام القضاء ولا تعليق عليه ومهما كان القرار فسيتم تنفيذه سواء علي المجلس القومي للرياضة أو بالاتحادات أو الأندية فنحن في دولة سيادة القانون.