الإدارة الرياضية مهنة وعلم يدرس في كليات التربية الرياضية سواء في مصر أو خارجها.. وقد تخلص عدد من الأندية والهيئات الرياضية من العشوائية والفوضوية بالاستعانة بخبراء في هذا المجال لتدوير عجلة العمل فيها.. ولذلك استغربت كثيرا مما قيل عن إن نادي الزمالك سيتعاقد مع إحدي الشركات الخاصة لهيكلة إدارته وضبط إيقاعه. بعد أن تم اكتشاف وجود عمالة زائدة في بعض قطاعاته وإداراته. والاستعانة بشركة خاصة غير رياضية لهيكلة إدارة ناد رياضي تجربة جديدة لا أتوقع نجاحها.. لأن الأندية لها شكل مختلف عن شكل الشركات التجارية وغير التجارية. والأمر لا يحتاج إلا لمدير فاهم للوائح المجلس القومي للرياضة ومساعدين له أصحاب قدرات قيادية وضمائر حية. ومجلس إدارة يؤدي دوره في التخطيط والمتابعة والتنسيق والمراقبة. أما موضوع ترشيد النفقات فأمر سهل بإبعاد من ليس له دور في المنظومة الإدارية والرياضية بالنادي. وإيقاف تعيين المحاسيب وغيرهم. الذي أفهمه أن الزمالك أو غيره من الأندية إذا أراد الاستعانة بشركة خاصة بالهيكلة الإدارية فالأجدي والأهم أن يستعين بها في إدارة منظومة كرة القدم التي يجب أن تتحول إلي ما يشبه شركة خاصة بإدارة محترفة بعد أن تقرر إقامة دوري للمحترفين بعد موسمين. ومن ضمن شروط دوري المحترفين أن يكون لفريق الكرة كيان خاص. وبمناسبة الحديث عن نادي الزمالك.. يوجد داخل النادي احتقان شديد من لاعبي ومديري اللعبات غير الكروية. وعلي مجلس الإدارة الانتباه لهذه المشكلة. وهي جديرة بالاهتمام. وشخصياً أعلم أنه لولا جهود خاصة من المهندس رءوف جاسر نائب رئيس النادي لاجتاحت القلعة البيضاء موجة من الاعتصامات والاحتجاجات من كل اللعبات. وكان قد نجح في السيطرة علي غضب العاملين. وتكمن المشكلة في شعور هؤلاء بالاهمال الشديد وعدم حصولهم علي رواتبهم منذ أشهر وبالتحديد منذ عهد المجلس السابق المعين في الوقت الذي يتعاقد فيه مع لاعبي الكرة بملايين الجنيهات. والحقيقة أنه يجب أن يتحلي الجميع بالصبر لأن شيكات لاعبي الكرة أصلاً من دون رصيد. كما أن النادي مديون لأندية أخري كثيرة. ولكن الأمر يستحق الاهتمام من جانب إدارة النادي. ولو نجح مجلس عباس في هذه المهمة فإن الأعضاء جميعهم سيطالبون باستمراره. لا أن يطلب تعويضه عن فترة ضائعة بسبب الحل.. باختصار انجح أولاً ثم اطلب ما تريد ثانياً..!!