احتشد الآلاف من علماء الأزهر والدعاة والمصلين والقوي السياسية والثورية بالجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة.. رافعين شعار: "إنقاذ الأقصي ونصرة الشعب السوري". طالبوا بتوحيد جهود الأمة العربية والاسلامية.. في مواجهة المحاولات الصهيونية لتهويد القدس وتغيير ملامحها التاريخية وتهجير أهلها. رددوا في صوت واحد هتافات: "يا زهار ويا هنية اوعي تسيب البندقية" و"الشعب يريد تحرير فلسطين" و"علي القدس رايحين شهداء بالملايين" و"بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا اسرائيل". اضافة إلي هتافات منددة بالرئيس السوري بشار الأسد منها: "ارحل ارحل يا جزار". قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة- في كلمته التي ألقاها من علي منبر الجامع الأزهر: نستحضر اليوم الأقصي المبارك الذي يحاول الصهاينة عزله عن محيطه العربي والاسلامي من خلال بناء المستوطنات داخل القدس وحولها والاقتحامات والمحاولات المستمرة لتغيير الملامح التاريخية للقدس. لكن هناك الأبطال من أبناء الشعب الفلسطيني يقفون علي أسوار القدس لحماية المقدسات الاسلامية حتي تظل القدس عربية اسلامية.. موضحا أن أهالينا في فلسطين عقدوا العزم علي تحرير القدس وان المد الثوري والربيع العربي أصبح الخطوة الأولي نحو ذلك. وجه هنية كلامه للمتظاهرين قائلا: "أتينا إليكم من بيت المقدس نحمل عبق الشهداء. فثقوا بالله وباخوانكم علي أرض فلسطين. وسنكون أقدر علي تحرير فلسطين. وأقول لكم من علي منبر الأزهر ستقفون بإذن الله علي منبر صلاح الدين في المسجد الأقصي". وجه هنية التحية إلي شعب مصر العظيم. شعب الكنانة الذي يكتب اليوم تاريخا مجيدا لمصر والأمة العربية والاسلامية.. وسيكون له اليد الطائلة في تحرير القدس... مؤكدا أن ثورة مصر صنعت مرحلة جديدة قضت علي التبعية السياسية. والتدخلات الأجنبية في الشئون الداخلية. قال ان حكومة حماس نالت ثقة الشعب الفلسطيني عام 2006 وأن الشعب الفلسطيني اختار المقاومة والصمود من خلال صناديق الاقتراع. لكن الدول التي لا تحترم قواعد الديمقراطية حاربت ذلك بالحصار المالي والاقتصادي علي فلسطين وحكومة غزة. وشنوا حربا علي مدار 22 يوما لإسكات المقاومة واسترجاع شاليط. وفرضوا عزلة علي الحكومة المنتخبة.. وطلبوا منا الاعتراف باسرائيل ووقف المقاومة لكننا قلنا من تحت الانقاض.. ونجددها اليوم من الجامع الأزهر: لن نعترف باسرائيل. واعتبر احتجاز غزة للجندي الاسرائيلي شاليط لمدة خمس سنوات انتصارا للأمن الفلسطيني علي الأمن الاسرائيلي.. حيث لم يفرج عنه إلا بعد الافراج عن 1047 أسيرا فلسطينيا. أوضح أن صفقة تبادل الجندي شاليط والمصالحة الفلسطينية والانطلاقة الثانية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميعها تمت بقيادة مصرية بعد الثورة.. مشيرا إلي أنهم في فلسطين يؤمنون دائماً بأن مصر هي التاريخ والحضارة. وهي التي دائما تحرر القدس عندما تكون خاضعة للاحتلال.. غادر هنية الجامع الأزهر محمولا علي الأعناق.