اسعدتني التصريحات التي أدلي بها ل "المساء" الأديب حجاج آدول أول أمس. والتي أشار فيها إلي أن الدعوة لحق العودة للنوبيين في الأراضي الموجودة علي ضفتي بحيرة ناصر لا تعني أن يقتصر الأمر علي النوبيين فقط. لكن الأولوية لهم في تملك الأراضي باعتبار أنهم مضارون من بناء الخزان ثم السد العالي. ومن عمليات التهجير التي تمت. ثم يمكن لأي مصري أن يتملك في هذه الأراضي. لأنها تتسع لكل المصريين. ما قاله آدول هو الحقيقة. لأن الأراضي ملك للدولة. أي أنها ملك لكل المصريين. فكما يقيم النوبي في كل المحافظات لأن هذا حقه. فإنه من حق كل مصري أن يمتلك أرضاً علي كل شبر من مصر. بما فيها أراضي النوبة والتي تعني بالهيروغوليفية أرض الذهب. أنا مع اعطاء كل نوبي تضرر من عمليات التهجير التعويض المناسب جداً له. بل وأن يتم تمليكه الأرض مجاناً في القري القديمة التي تم التهجير منها. والنوبي الذي أقصده هنا هو كل من كان يقيم علي أرض النوبة - أرض الذهب - من قبائل الفاتيكا والكنوز. وايضا العبابدة والبشارية والكشاف وعرب العقيلات. وغيرهم ممن كانوا يقيمون علي أرض الذهب أو أرض النوبة - لا فرق. والإسراع بتكوين مجتمعات عمرانية حول بحيرة ناصر مطلوب. لأن التواجد البشري يعني تنمية هذه الأراضي الشاسعة زراعياً وصناعياً. بل أنه يمكن أن توجد فيها مراع تحقق الاكتفاء الذاتي لمصر من الإنتاج الحيواني. وهذه المجتمعات التي أقصدها لا تقتصر علي قبائل أو عائلات بعينها. بل إن الباب مفتوح أمام كل مواطن لديه رغبة في العيش فيها. وللمساهمة في تنمية بلاده والنهوض بها. مرة أخري أشد علي أيدي "آدول".. فأرض النوبة تتسع لكل المصريين.. وهذه هي الحقيقة التي يجب أن نعمل من أجلها.