قال المحامي السيد حامد عند دخول المتهمين إلي القفص اليوم أري دماء الشهداء وأرواحهم ترفرف في السماء تصرخ فيكم وفي ضمائركم بأي ذنب قتلونا غدراً وبأي ذنب ذبحتونا غدراً وبأي ذنب ثكلتم أمهاتنا ورملتم زوجاتنا ويتمتم أطفالنا الرضع من أجل ماذا فعلتم ذلك.. من أجل طاعن متكبر ومن أجل نظام فاسد ومن أجل توريث ابن بدلاً من أبيه. وهنا سارع المحامون المؤيدون لمبارك بمقاطعته والاحتجاج عليه مطالبين بالانتظار لحين الخروج من قاعة المحكمة وقول ما يريده أمام وسائل الإعلام والفضائيات الموجودة خارج أكاديمية الشرطة. * كانت أعداد الحاضرين في جلسة الأمس كبيرة للغاية مما أدي إلي ازدحام المدرجات داخل القاعة بالمحامين ورجال الإعلام والفضائيات بشكل لم يحدث من قبل سوي في الجلسات الأولي للمحاكمة أثناء عرضها مباشرة في شاشات التليفزيون. * احتد المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الأول ومصطفي خاطر ممثلا النيابة العامة علي أعضاء هيئة الدفاع عدة مرات عندما أصر الدفاع عن المتهمين علي وصف مرافعة النيابة بالتحريف وتزييف أدلة الدعوي وطلب إثبات ذلك في محضر الجلسة كما احتد علي فريد الديب وعصام البطاوي. * قام المستشار أحمد حسن ممثل النيابة العامة بتوصيل خطاب النائب العام بشأن تقرير لجنة الصحة بمجلس الشعب بإيداع مبارك في مستشفي السجن إلي المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة. * بدأ أعضاء هيئة الدفاع عن الحق المدني بإثارة المشاكل وكان أولها قيام عبدالعزيز عامر المحامي بالاحتجاج لدي المحكمة عن وصف النيابة له بالنصب وحاول إثبات ذلك في محضر الجلسة مما أدي إلي انفعال المستشار أحمد رفعت ورفضه لهذا مما أدي إلي قيامه برفع الجلسة بعد أن بدأت بنحو عشر دقائق فقط وقد عادت الجلسة للانعقاد بعد ساعة. * حاول سامح عاشور نقيب المحامين الاحتجاج علي الطلب الذي تقدم به المحامون بالحق المدني إبداءهم الاعتذار عما بدر من زميلهم لكن المستشار أحمد رفعت رفض هذا الاعتذار مصراً علي إخراج المحامي عبدالعزيز عامر من قاعة الجلسة مما آثار سامح عاشور واحتج وطلب إثبات احتجاجه في محضر الجلسة ثم عاد إلي مكانه وسط المحامين. * أثناء رفع الجلسة للمرة الأولي وقعت مشادات من بعض الصحفيين والمحامين المؤيدين لمبارك. ** ظهر الأسي علي وجه علاء وجمال مبارك عندما عرض المستشار مصطفي سليمان خطاب مجلس الشعب بإيداع والدهما في مستشفي سجن طرة. ** أبدي أحد المحامين الكويتيين الذي جلس في الصف السابع من قاعة المحكمة استياءه من الفوضي العارمة التي سادت الجلسة وقال هل هؤلاء محاموا مصر؟ * حدثت مشادة كلامية بين المحامي محمد الشواف وياسر أحمد بسبب المشكلة التي أثارها عبدالعزيز عامر وكاد يحدث تشابك بالأيدي بينهما. ** تكدس جنود الشرطة الذين يرتدون ملابس مدنية علي مقاعد الصفوف الأولي والوسطي من قاعة المحكمة بأعداد غفيرة مما أدي إلي تزاحم الصحفيين والمحامين في الصفوف الخلفية من القاعة. ** حدثت مشادة كلامية بين محمد قدري المحامي عن المدعين بالحق المدني وزميله ناصر العسقلاني حيث طالب الأول بضرورة ان تقوم المحكمة باحترام المحامين وعدم الاستهانة بهم بينما رفض الثاني تصرف عبدالعزيز عامر من إحداث الضوضاء داخل قاعة الجلسة كما رفضه طارق العجمي المحامي.