بعيداً عن الصوت الخطابي والدعائي. وبإمكانات ذاتية يخوض مجموعة من الشباب تجرية جديدة وطريفة. تعبر عن انتمائهم للوطن. ومحاولتهم حل مشكلاته عبر الفكر والإبداع. تتمثل الفكرة في التوقف عند ظواهر سلبية معينة. شاعت في المجتمع المصري بعد الثورة. وفي ظل الانفلات الأمني. والتراجع الاقتصادي وعدم تنفيذ مطالب الثورة.. ومن هذه الظواهر. قضية انتشار البلطجة. وتنازع التيارات السياسية المختلفة. وانتشار التطرف. وحوادث الفتنة الطائفية. يقوم أسامة بركات بعملية الإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو. مستعيناً بالدكتورة هانية أبوالنعمة أستاذة علم الاجتماع وعدد آخر من أساتذة علم النفس والاجتماع. يقول الفنان محمد حسن هزاع مساعد المخرج إن البداية للمشروع هي فيلم "البلطجي" ومدته 8 دقائق فقط. ويعالج هذا العمل الوحشي الذي يمارسه بعض أفراد المجتمع. مستغلين غياب الأمن. للاعتداء علي ممتلكات الناس. وخاصة السيارات. ويصور الفيلم حالة اعتداء يتعرض لها مواطن ومعه زوجته وطفله وهم علي الطريق. من خلال بلطجية يحاولون الاستيلاء علي سيارته تحت تهديد السلاح. ومع الصراع المعلن يبرز الصراع الإنساني والنفسي الذي يتعرض له البلطجية. بصفتهم في الأصل مواطنين عاديين دفعهم المجتمع للانحراف. الفيلم بطولة محمد سليمان ومحمد نصر ويحيي أحمد ونجلا سالم ومرقص رمسيس وأحمد بركات وحسني أبوالسعود ومدير التصوير جلال الذكي. موسيقي محمد حسن. ومعظم العاملين في الفيلم متطوعون.. وهو أول إنتاج لنا - كما يقول محمد حسن هزاع وهناك فيلم ثاني اسمه "ماشيين" عن التيارات السياسية المختلفة وضرورة توحدها من أجل مصر.. والفيلم الثالث عن الفتنة الطائفية وجذورها منذ عام 1952 ثم زمن الانفتاح حتي الوقت الراهن. يؤكد هزاع أن هذا المشروع غير تجاري. وتمويله من جيوبنا. ونأمل أن تجد فكرتنا مكاناً مناسباً في القنوات التليفزيونية العامة والخاصة بعرض هذه الأفلام القصيرة.. وقد أهدينا "البلطجية" للتليفزيون المصري. وتم عرضه مؤخراً علي "الحياة" ونأمل أن تمد وزارة الثقافة لنا يد العون وتدعم هذه الفكرة الوطنية.