اكد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع التاريخي المحتدم الذي لا يتوقف ولن يسترد عالمنا استقراره الذي هدده البغاة المعتدون. إلا برد المظالم وحفظ الحقوق. وقيام ميزان العدل. وسقوط منطق الغاب وسياسة الأمر الواقع.. وطالب الإمام الأكبر خلال افتتاح المؤتمر العام لنصرة القدس بدراسة احتياجات المواطن المقدسي الاساسية من إخواننا الفلسطينيين.. ودعا الإمام الأكبر إلي دراسة ملامح الخطة التهويدية العنصرية التي تستهدف ابتلاع المدينة كلها. ومحو سماتها العربية. ورموزها الحضارية. ومؤسساتها التاريخية. وحقوق أهلها القانونية. في تبجح وإصرار وتواصل يعينهم عليها حلفاؤهم الذين يلعبون بالنار. ويتجاهلون منطق التاريخ. وأن نشرع في وضع خطتنا البديلة لحماية المدينة المقدسة. في استراتيجية واقعية جديدة ممنهجة. نتعلم فيها من أخطائنا وتقصيرنا. ونستخدم ما بأيدينا من إمكانات وهي ليست بالقليلة. ونتيقظ لحيل الخصوم ومقولاتهم. التي يروجونها حتي علي شعوبنا.. وأكد أن موقف الأزهر من المدينة المقدسة: فهي كلها قديمة كانت أو جديدة. شرقية أو غربية. مسلمة ومسيحية في نظرنا ونطر القانون الدولي أرض محتلة. يجري عليها قواعد القانون الدولي وأعرافه المرعية. وليس القسم القديم فحسب الذي يحاصر الآن. وتقتطع أجزاؤه وتنتقص أطرافه. وتهدد مقدساته في مسجدنا الأقصي ومولد السيد المسيح عليه السلام.. ولا يحسبن الخصوم أننا نسينا حقوقنا. أو تنازلنا عنها دون مقابل. فهم إن حسبوا ذلك واهمون.. وقال إن تاريخاً جديداً يتشكل في المنطقة ورياحاً جديدة تهب عليها. وما رسمته خرائط العدوان. لما أسموه كذباً وزوراً وبهتاناً "الشرق الأوسط الجديد" تتحكم فيه قوي الصهيونية العنصرية. ومطامع السياسات الاستعمارية لتستكمل استنزاف مواردنا. وتهدد مستقبل أمتنا. وتبني صروحها علي أنقاضنا. هذا الذي ترسمه خرائط العدوان قد اهتز علي أقل تقدير في مهب هذه الرياح الجديدة. ولن يلبث إن شاء الله أن تهوي به الريح في مكان سحيق.