* يسأل علي مصطفي نور الدين المحامي بدار السلام بالقاهرة: ما حكم الانفتاح علي الثقافات الأخري الموازية للثقافة الإسلامية خاصة أن بعضها يصطدم بثوابت الإسلام؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة - أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر : الثقافة الإسلامية مجملة المعارف التي لمكونات الإسلام الرئيسية المعروفة سببا في وجودها كعلوم أصول وفروع الدين واللغة العربية وآدابها وهي الصورة الحية للأمة المسلمة وتحدد ملامح شخصيتها وقوام وجودها ولها أسس من العقائدية الشمولية. العقلانية. التكامل. الثبات. التميز. الانفتاح. العالمية. والإسلام يدعو أتباعه للانفتاح علي كل خير ونافع ومفيد من أي مصدر شريطة عدم محو الهوية والصبغة "فالحكم ضالة المؤمن هو أحق بها أني وجدها" ونظم الإسلام المجتمع تنظيما شاملاً "إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربي وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون" ومكوناته الأساسية محكمة كاملة شاملة "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا". وينبغي بيان أن المساس بالثقافة الإسلامية مساس بالإسلام نفسه وهي لا تقبل الازدواجية لثراء الدين الحق واقامته لحياة متكاملة متوازنة جامعة بين أصالة ومعاصرة ويجب فقه أن فروقا ينبغي أن تكون محل اعتبار من إدراك ان هناك فروقا بين: الانفتاح والانهيار والتطور والذوبان والمعاصرة والهيمنة والتحديث والمحو فينبغي النظر بعينين إلي هذا وأشباهه ونظائره ومن هنا فالرفض المطلق لعلمنة التعليم وعلمنة الثقافة وكل ما يؤدي إلي قلع ثوابت ومحو أصول وفصل الحاضر عن الماضي وبالتالي فلا ازدواجية في ثقافات تصادم ثوابتنا وتجافي أعرافنا. قال الله سبحانه "صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون". * تسأل تحية.ل من أسوان تقول: إن جارتي تقرأ الفنجان ويصدق قولها في كثير من الأحيان فهل تعتبر قراءة الفنجان حلالا أم حراماً؟ ** يختلف القول عن قارئة الفنجان.. فهنا ك من تدس الوسطاء الذين يتصلون بشكل أو بآخر بمن يترددون عليها ليعرفوا أخبارهم ثم ينقلونها لهم ثم تبني القارئة علي ذلك حكايات تحدثهم بها فينبهر المتردد عليه لمعرفتها أخباره وذلك يعتقدون صدق قولها. ونري ذلك غالبا فيمن يقرأون الفنجان بأجر. فهم يتعيشون من خداع الناس. ولكن يوجد من الناس من يفتح الله عليهم بأي شكل فيجري علي ألسنتهم أقوالاً لا يقصدونها. ونجدها تصدق وهؤلاء بالطبع لا يتعيشون من هذا العمل ولا يأخذون عنه أجراً لان هذه المفتوحات بيد الله. ولا يمكن أن يعتمد عليها الشخص. لأنها ليست في يده والمقصود من مثل هذه الحالات أن الله سبحانه وتعالي قد يريد أن يكرم انسانا خيراً طيبا فهو يظهر له كرامة من نوع آخر. والاتجاه إلي النوع الأول من المشعوذين حرام. أما النوع الثاني فالاستئناس بكلامهم لا شيء فيه علي ألا يكون يقصد الاشراك بالله في علم الغيب.