برامج التوك شو أصبحت تصيب المتفرج بالكآبة والملل بشكل مقصود.. ففي قناة CBC يتحدث عنها الجمهور أنها تتوقع الأحداث السيئة التي تحدث في الشارع مثل حريق المجمع العلمي وحريق مبني الضرائب مثلما قالت لميس الحديدي وقال خيري رمضان.. وهو أمر نضع أمامه العديد من علامات الاستفهام؟! ولابد ألا يضع المذيع وجهة نظره في أسئلته للضيف. في برنامج "العاشرة مساءً" يشعر المشاهد أن المذيعة مني الشاذلي تعيش في عالم آخر فأسئلتها سطحية لا تدخل عمق الأحداث وضيوفها دائماً مكررين وأصبحت توجيهاتهم معروفة مسبقاً قبل أي ظهور. في برنامج "ناس بوك" تقديم هالة سرحان شعر المتفرج بإدانة غير مباشرة للثوار في مواقف عديدة لم يرتكبوها الحرائق وخلافه وفقرة تعليقات الإنترنت ليس لها أي لزوم لأنها لا تضيف شيئاً للحلقات. حلقات إبراهيم عيسي علي قناة التحرير أحياناً لا يجد ضيفاً علي مستوي الحدث ليتناقش معه مثلما فعل في الحلقة التي استضاف خلاها الإعلامي عمر طاهر فهو لا يحمل خبرات سياسية ولا تحليلاً عميقاً ومازال صغيراً في السن ليكون ضيفاً في برنامج سياسي. معتز الدمرداش في برنامج "مصر الجديدة" لم يحقق بصمة حتي الآن فالضيوف لم تلفت النظر وطرح الموضوعات بشكل تقليدي لذا نسبة مشاهدة برنامجه ليست بالمستوي الكبير.. وهناك أمر ما يظهر علي الدمرداش أثناء التقديم وكأنه يمارس عملاً حكومي ولا تبدو السعادة علي وجهه خلال التقديم. نحن في حاجة إلي ثورة علي برامج التوك شو لابد من تغيير أداء مقدمي البرامج والبحث عن أماكن أخري للتصوير وفريق إعداد قوي يتميز بالحس الإعلامي لكل ما يشهده المواطن في يومه.