ابداً.. لن تموت مصر سوف تبقي أم الدنيا.. وسوف يظل اسمها يدوي في العالم كما هي.. وسوف تبقي الرياضة المصرية صاحبة الريادة وتظل الكرة المصرية هي فاكهة البطولات الإفريقية والعربية. أزعجني كثيرا ما تناولته المواقع الأجنبية وما أشارت اليه من أن الاتحاد الافريقي يفكر في عزل الكرة المصرية من البطولات التي ينظمها الكاف سواء كأس الأمم التي تجري تصفيات بطولته للعام القادم أو مسابقات الاندية التي تشارك فيها ثلاثة فرق مصرية لها اسمها الرنان في عالم اللعبة القارية هي الأهلي والزمالك وإنبي بسبب ما جري في بورسعيد وما يجري حاليا بحجة أن الفرق والاندية الافريقية تخشي اللعب في مصر خلال هذه المرحلة التي يمر بها الوطن من اهتزاز وعدم استقرار. أحب أن أقول للاتحاد الافريقي وكل الاتحادات في القارة بل وللعالم كله إن كرة القدم المصرية لن تموت.. ولن تتأثر بما يحدث حاليا لأنه بالقطع مؤقت وسوف ينتهي وكم من بلاد شهدت أكثر مما يحدث في مصر ولم تتأثر الرياضة فيها بالأحداث وخذوا الأمثلة من العراق وما حدث فيها وليبيا ومع ذلك شاركوا في البطولات القارية وفي مصر ذاتها عندما توقفت الكرة بعد حرب 67 وفاز الاسماعيلي ببطولة افريقيا في ظل توقف النشاط علي مستوي البلد. أقول للاتحاد الأفريقي أنكم لم تعرفون الشعب المصري جيدا تراه يتعارك ويتظاهر ويختلف مع حكومته ومع ذلك فإنه يتوحد سريعا ويعود تماسكه وتضافره بأكثر قوة.. وتراه ينهي كل خلافه لأن حب البلد والوطن عنده أقوي وأفضل.. عندما يشارك المنتخب في التصفيات الافريقية وبطولات الاندية وتلعب الفرق الصديقة علي استاد القاهرة فإن الضيوف يكونون في مقلة العيون.. وسوف نستقبلهم كأفضل ما يكون ليعرفوا طبيعة هذا الشعب العظيم الذي مهما أختلف فإن هذا الخلاف يتحول الي حزمة متماسكة متوحدة يصعب تفريقها وقتها سوف يشعر الضيوف بالدفء وبأنهم في مصر مثلا مصر الكبيرة مصر القوية.. التي لا يهزها أي خلاف ووقتها سوف تري استاد القاهرة وقد امتلأ بالجماهير التي تشجع وتؤازر وتحافظ علي ضيوفها وتحتضنهم وتستقبلهم بترحاب وتودعهم في مودة ووقتها لن يشعروا أنهم خروجوا من ديارهم لأنهم في مصر العظيمة مؤكدين المقولة الشهيرة من يشرب من ماء النيل لا يفارقه وسوف يعود إليها مرة ومرات. فعلي الاتحاد الافريقي ان يطمئن.. وعلي الفرق الافريقية ألا تخاف وأهلا بها في مصر أرض الفراعنة.. وأرض الاديان وأرض الكرم. تبقي نقطة هامة من القلب إلي أبنائي.. وأصدقائي نجوم مصر الذين ملأهم الحزن علي شهداء الوطن من أحباء الرياضة وعشاقها وجماهيرها أقول لهم ان الموت علينا حق وإن الله لم يعط لأفضل مخلوقاته موعد قدومه وأنه آت.. آت ونحن نحزن للفراق ونحزن لطريقة الموت ولكنه في النهاية بأمر من الله وتحتسب شهداءه عنده وحده لكن لابد للحياة أن تستمر ولا تتوقف والخروج والعودة لممارسة حياتنا هو ايضا ترحم علي ما فقدناهم من أعزاء وهو ايضا عزاء لفراقهم. لكن الحزن.. والعزلة.. واتخاذ قرارات في لحظات حزن وانفعال لا تفيد وفكرة اعتزال بعض النجوم لا وقت لها ولا فائدة معها.. وعلي كبار نجومنا ان يهدأوا ويستعيذوا بالله من الحزن.. بمزيد من الايمان لنعود ونفوز ويرتفع علمنا من جديد لأن مصر أبدا لن تموت.