حسناً فعل الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ومجلس إدارته عندما تقدموا باستقالاتهم من الاتحاد.. وكنت أفضل أن تأتي هذه الاستقالة مبكرة وقبل أن يصدر قرار إقالتهم من رئيس الوزراء بعد أن غفلوا عن إصدار القرار الأهم بإلغاء المباراة المشكلة والتي كان يحسب لهم ويجنب الجميع ما حدث من الجريمة الشنعاء التي شهدها استاد بورسعيد. وهو السبب الأول أو الاتهام الرئيسي الموجه لهم والذي أدي إلي صدور قرار الخلع من الاتحاد.. كل ذلك كان سمير زاهر ومجلسه في غني عنه لو انهم فطنوا لما كان سيحدث بعد المؤشرات التي أوضحت أن هناك جوا ملبدا في المدينة ينذر بعدم استكمال أو إقامة المباراة.. بل وكان هناك المبرر الأكبر عندما لاحظ أحد الأعضاء ما جري بين الشوطين حيث يكون من المفترض أن احدهم يتابع المباراة حيث أن ذلك من صميم عملهم وإبلاغ المراقب بالتنبيه علي الحكم بإلغاء المباراة بعد أن بدت البشائر تتضح من بداية دخول جمهور الأهلي وحتي بداية تسخين حارس المرمي وما حدث في فترة استراحة ما بين الشوطين مادام الحكم قد خاف من إصدار القرار وفقاً للائحة أو ما تراءي له من أن الأمور تسير سيراً طبيعياً من وجهة نظره. إلا أن نظرة خبراء اللعبة من أعضاء مجلس الإدارة المفروض انها أعمق وأشمل وانهم أصحاب القرار ولن يحاسبهم أحد علي قرار الحكم.. وأدل علي ذلك تصرف حكم مباراة الزمالك والإسماعيلي الذي اتخذ قرار الإلغاء بين الشوطين عندما شعر بأن هناك أمرا غير عادي يحدث وقادم وليس فقط تعاطفا مع ما يحدث في بورسعيد.. لم ينظر حكم مباراة الزمالك للائحة ولكنه تصرف وفقاً لما يجري أمامه علي خلاف حكم مباراة المصري ومعه رئيس وأعضاء مجلس الإدارة الذين لم يقرأوا الموقف جيداً. ولعل الاستقالة التي قدمها زاهر وزملاؤه أعادت وكيفت الوضع إلي الطريق الصحيح حيث ان المجتمع الكروي والرياضي بات يرفض تواجدهم وجاءت أحداث بورسعيد لتبكر بإعلان الرفض بصوت عال بدليل حالة الرضا التي بدت علي كل الكرويين بعد قرار الدكتور الجنزوري. وقد رفضت وأنكرت شخصيا ما سمعته من لجوء رئيس الاتحاد للاتحاد الدولي ورفضه لقرار رئيس الوزراء ليتضح بعد ذلك أن ما قيل وما كتب قد تطوع به بعض المنتفعين من وجود زاهر علي رأس الاتحاد وانه أي زاهر لم يتقدم ولم يشكو وإلا أعتبر هذا التصرف نوعا من البجاحة المرفوضة وان الاتحاد الدولي لن يستطيع رفض الإقالة التي جاءت من المجتمع قبل أن يصدرها رئيس الوزراء ليستريح المجتمع من هذه الوجوه التي حولت اللعبة إلي صراعات ومشاحنات وبين الفرقة بين الأندية رغم الانجازات التي حققتها اللعبة عندما كانت الألفة والتآخي والحب والتعاون هو عماد التعامل فيما بينهم. علي أي حال فقد استراحوا وأراحوا يعني علي اللجنة الجديدة أن تعجل بتحديد موعد عقد الجمعية العمومية وانتخاب مجلس جديد يقود اللعبة حتي نهاية الدورة أو يكون فوزهم هو بداية دورة جديدة مدتها 4 سنوات خاصة وان رئيس هذه اللجنة شخصية أعرفها جيداً هو المهندس محمد عادل فتحي الذي يتسم بالحزم والجرأة والشجاعة وأرشحه ليرأس الجبلاية المدة الثانية بل ودورة انتخابية كاملة وسوف تلحظون الفارق الذي سيكون كبيرا.. ومفيدا جدا وتكون اللعبة هي الفائزة.