يتقدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم بخالص العزاء لأسر الضحايا جماهير الكرة المصرية الذين راحوا ضحية العمل الإجرامي الذي وقع يوم الأربعاء الماضي باستاد بورسعيد في مباراة المصري والأهلي وكان الاتحاد قد أبدي كثيرا تحفظه علي استمرار المسابقات المحلية في ظل الأحداث التي تمر بها البلاد إلا أن المجلس كان ملتزما برؤية الجهات الأعلي التي كانت تفضل استمرار المسابقات من منطلق الحرص علي إظهار مصر بمظهر آمن ومستقر رغم كل هذا كان الاتحاد لا يتخذ قراراً بشأن إقامة المباريات إلا بالتنسيق مع الجهات الأمنية لضمان أمن وسلامة الجماهير والفرق. وقد تلقي الاتحاد خلال الفترة الماضية حوالي خمسين خطابا من الأمن يتضمن تأجيل ونقل مباريات لم يتوان مجلس إدارة الاتحاد ولجانه في تنفيذها فورا "آخرها الخطاب الذي تلقاه من الأمن بتأجيل مباراة الاتحاد السكندري وحرس الحدود". ولكن بعد الحادث الأليم وهو حادث استوجب أن يصدر الاتحاد قرارا فورياً بإيقاف مباريات الدوري لحين دراسة الأمر بشكل مستفيض وأثناء ذلك فوجئ الاتحاد بصدور قرار بإقالة مجلس الإدارة. وكان تحفظ المجلس علي القرار هو انه صدر دون تحقيق وكأنه يحملنا مسئولية ما حدث. وقد تلقي مجلس إدارة الاتحاد خطابا من الاتحاد الدولي المسئول الأول عن كرة القدم معرباً فيه عن رفضه لقرار الإقالة معتبرا ذلك تدخلا حكوميا في شئون الاتحادات الأهلية وهذا ما يعرض الكرة المصرية لأضرار جسيمة تصل إلي حد إيقاف النشاط الكروي ورغم تأكيد المجلس علي عدم مسئوليته عن الكارثة التي حدثت ولكن حرصا من مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم علي استمرار الكرة المصرية بوجهها المشرف أمام العالم أجمع وحرصا منه علي عدم تدخل أي جهة خارجية في شئون مصر حتي ولو كان الاتحاد الدولي لكرة القدم وتأكيدا علي عدم تمسك رئيسه وأعضائه بمناصبهم لذلك قرر مجلس الإدارة التقدم باستقالة جماعية مؤكدين بالغ حزنهم وصدمتهم علي المصاب الجلل وكذلك حرصهم علي صورة مصرنا الحبيبة أمام الرأي العام العالمي.