مدينة الحرفيين الواقعة بالمنشية الجديدة غرب الإسكندرية كان الهدف منها تجميع الحرفيين والمهن الضارة للبيئة في مكان واحد خارج الكتلة السكنية لتكون منطقة صناعية وتتيح فرص عمل أفضل.. بدأت نشأة المدينة في عام 1998 وحتي الآن تم الانتهاء من ثلاث مراحل فقط بتكلفة اجمالية حوالي 20 مليون جنيه ويوجد بهذه المراحل الثلاث 618 وحدة سكنية و724 مشروعاً حرفياً وتوفر أكثر من 3000 فرصة عمل. يشكو أصحاب الورش والسكان من قلة الخدمات.. فالكهرباء في حالة انقطاع بشكل مستمر مما يعوق معظم الحرف الموجودة والتي تعتمد بشكل أساسي علي الكهرباء بالإضافة إلي انتشار القمامة وعدم الشعور بالأمان نتيجة انتشار البلطجية وتجار المخدرات خاصة عند حرم السكة الحديد.. كما أن الطرق ترابية ولا تصلح للسير الآمن لكثرة المطبات والحفر بها. رصدت "المساء" مشكلات أصحاب الورش والسكان .. الحاج إبراهيم سلام "صاحب ورشة" .. الناموس يقض مضاجع الحرفيين بسبب القمامة التي تملأ المنطقة مما يؤدي إلي زيادة أعداد الناموس والتي أصابت عدداً كبيراً من العاملين في المنطقة بالأمراض العديدة وهو أحد أسباب ترك الصبية والعمال للورش. مشيراً إلي أن سيارات الرش المسئولة عن إبادة الناموس والحشرات الطائرة لم تدخل إلي المنطقة منذ أعوام ولا توجد أية مقاومة لاسراب الناموس سوي قيام بعض أصحاب الورش بحرق الأخشاب وهذا يشكل خطورة بالطبع.. وتعاني من تجاهل المسئولين لهذه المنطقة والتي تستوعب استثمارات كبيرة ويمكن أن تساعد في حل أزمة البطالة بين الشباب السكندري. وأشار محمد مصطفي محمد "خراط" إلي أن البلطجية اتخذوا من منطقة الحرفيين مأوي لممارسة الأعمال المنافية للآداب وتجارة المخدرات علي مرأي ومسمع من جميع العاملين في المنطقة دون التعرض لهم خوفاً من بطشهم وشدة اجرامهم بالإضافة إلي أن كشافات الإنارة لا تعمل ووجودها مثل عدمه مما يجعلنا لا نستطيع العمل ليلاً.. والكلاب المسعورة تنتشر بالمنطقة وتقوم بعقر العمال.. ومنذ أيام تعرض أحد العمال في الطريق لكلب مسعور فعقره وقمنا بإسعافه ب 21 حقنة. يقول وليد سعد "عامل" إن الكهرباء مقطوعة بصفة مستمرة وتقوم بحرق الأخشاب حتي تتخلص من الناموس وهو ما يعرضنا لكثير من الأمراض... ونبه إلي عدم وجود صناديق قمامة بالمنطقة.. ويتساءل لماذا قام حي غرب بهدم مسجد "التوبة" الذي أقامه الحرفيون لأداء الصلاة؟؟ اتفق محمد صابر مع خميس أحمد سليم وهما من أصحاب الورش بأن المدينة لا توجد بها نقطة شرطة تمنحهم الأمان ولا توجد حتي عربة إسعاف واحدة ولا مستشفي والبلطجية يثيرون الرعب بالمدينة ويستغلون يوم الأحد لأنه اجازتنا في سرقة السيارات الموجودة أمام الورش وسرقة ما بداخل الورش وذلك لعدم وجود دوريات حراسة سوي خفير واحد فقط لحراسة المنطقة وهو لا يستطيع أن يواجه هؤلاء البلطجية بمفرده.. طالب عدد من سكان المدينة ومنهم إيهاب علي ومحمود عطية مسئولا الطرق بالاهتمام بالمنطقة ورصفها وإزالة التعديات الموجودة علي الطرق المؤدية إلي المحلات والورش.