توجه عدد كبير من الفنانين والإعلاميين بالأمس إلي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية واختيار من ينوب عنهم بمجلس الشعب.. وملاحظاتهم علي العملية الانتخابية من خلال السطور القادمة. * يقول حسن يوسف: دائرتي الانتخابية هي الدقي وتوجهت بالأمس إلي صناديق الاقتراع قبل غلقها بنصف ساعة فقط تجنبا للزحام الشديد خاصة أني اقطن في شارع النيل. ولا يفصلني عن شارع التحرير الذي توجد به المدارس التي تم بها التصويت سوي دقائق قليلة وقمت بالتصويت لكل من آمال عثمان وسيد جوهر لأنهما مرشحان لا يختلف علي نزاهتهما أحد. أضاف.. أكره بشدة الأجواء الانتخابية لأن بعض المرشحين يحولونها بكل أسف إلي صورة بشعة من التخلف والبلطجة والمشاجرة. وكأننا شعب لا يعرف شيئاً عن الحضارة ويعيش في غابة وللأسف الشديد يتربص بعض أعداء الوطن بنا لنقل هذه الصورة المشوهة لذلك ذهبت وأدليت بصوتي في الانتخابات لأنه لو كل مواطن فعل مثلي.. لن ينجح هؤلاء المرشحون في التسلل تحت قبة البرلمان بأساليبهم الملتوية التي يستخدمونها طمعا في الحصانة حتي يتمكنوا من "الهبر" بعيداً عن طائلة القانون. يقول محمود ياسين: ذهبت للتصويت في دائرتي بالهرم مع بداية فتح صناديق الاقتراع تجنبا للزحام الشديد وبالفعل صدق ظني لأن فترة الظهيرة شهدت كثافة انتخابية وازدحاما شديداً وشاهدت هذا بعيني في عودتي إلي منزلي. أضاف: أكثر شيء يهمني في هذه الانتخابات أن تكون نتيجتها نابعة من وجدان وضمير وطني أما أحداث الشغب والقلاقل التي حدثت هنا وهناك فهي نسبية جداً لأن الصورة العامة للانتخابات كانت مطمئنة للغاية. يقول أحمد بدير: ذهبت إلي دائرتي في مدينة نصر مع الصباح الباكر تجنبا للزحام وبالفعل لم يستمر تواجدي بها سوي دقائق معدودات.. ورغم أن التواجد الأمني كان مكثفا بكل اللجان كما شاهدت بالتليفزيون إلا أنني شعرت بمنتهي الحزن والأسي بسبب بعض الحوادث في الانتخابات لأن هذه الحوادث كانت النقطة السلبية الوحيدة في هذا العرس الديمقراطي. يقول أحمد عبدالعزيز: ذهبت للتصويت في دائرتي بشبرا وفوجئت هناك بالزحام الشديد وتكدس الناخبين لدرجة أنني استغرقت وقتاً طويلاً جداً لكي أتمكن من الإدلاء بصوتي في الانتخابات. يقول الإعلامي أمين بسيوني: كنت عضواً في لجنة متابعة ورصد وتصحيح الدعاية الإعلامية والإعلانية لانتخابات مجلس الشعب وقمت مع باقي الأعضاء برصد التغطية الإعلامية طوال الفترة الماضية.. لكن عملنا توقف مع توقف قيام الأحزاب بالدعاية استعداداً للجولة الأولي من الانتخابات. وسنعود للعمل مع بدء الاستعداد للجولة الثانية وهي الإعادة في بعض الدوائر. تقول الإعلامية مني الحسيني: الانتخابات تمت في هدوء شديد يدل علي رقي وحضارة شعب مصر لذلك توسمت فيها الخير وشعرت بأنها سوف تقدم للشعب نواباً أكفاء وأري أنه علي كل مرشح لم يوفق في الانتخابات أن يقدم خدمات حقيقية لأهالي دائرته بعيداً عن أي كرسي كي لا يفقد مصداقيته أمامهم إلي الأبد. يقول الإعلامي تامر أمين: الانطباع المبدئي الذي قمت بتكوينه عن الانتخابات التي جرت بالأمس أنها تمت في هدوء شديد وبصراحة هذا الأمر جاء مخالفاً تماماً لكل توقعاتي التي كانت مبنية علي وقوع أحداث عنف أكثر وعلي موقعة انتخابية شرسة وساخنة لكن هذا لم يحدث والحمد لله حتي بعد مرور اليوم الانتخابي. وهذا أمر مفرح خاصة أن الاشتباكات والصدام الذي حدث في بعض الدوائر كان محدوداً جداً. تري الإعلامية ريهام السهلي أن المنافسة علي هذه الانتخابات كانت شرسة وعلي أشدها ووقوع بعض أحداث الشغب أمر متوقع ومنطقي لأنه من المستحيل أن تتم السيطرة علي أكثر من "5" آلاف مرشح وأنصارهم فهل من المعقول أن يلتزم كل هؤلاء بالسلوك الحضاري في الانتخابات؟ بالطبع لا.. لكن ما أريد التأكيد عليه هو أن هذا الأمر يحدث في كل بلاد العالم عندما تجري بها الانتخابات وواجبنا هنا كإعلاميين هو أن نقدم للمتلقي تغطية موضوعية بعيداً عن التهويل أو التهوين. يقول طارق علام: أكثر شيء لفت نظري حينما توجهت لدائرتي بالمنيل للإدلاء بصوتي هو تواجد مندوبين عن بعض منظمات حقوق الإنسان لمراقبة العملية الانتخابية كما أن الأمن تمكن من الإمساك بزمام الأمور حينما حاول أعضاء الجماعة المحظورة إثارة الشغب بالدائرة. يقول المذيع شريف عامر: تابعت العملية الانتخابية من خلال التليفزيون ولم ألحظ بها أي مظاهر جديدة عن التي اعتدت رؤيتها طوال السنوات الماضية التي عملت فيها كإعلامي خاصة الجانب المتعلق بعدم إقبال الجمهور بالشكل اللائق علي التصويت في الانتخابات. اتفقت معه في الرأي الإعلامية سلمي الشماع التي قالت: حينما ذهبت للإدلاء بصوتي في دائرة الهرم وجدت الأمور هادئة وإقبال الناس علي التصويت لم يكن بالشكل المطلوب لأنه مازال لدينا في مصر من يقول "مليش دعوة" و "خليني في حالي" وبالطبع لابد أن يعمل الإعلام علي تغيير هذه الرؤية التشاؤمية لدي البعض.