وجه الدكتور محمد سعد الكتاتني النائب عن حزب الحرية والعدالة الفائز برئاسة مجلس الشعب التحية لثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام الفاسد واقتلعت جذور الظلم والفساد ودعا النواب لقراءة الفاتحة علي أرواح شهداء الثورة المباركة. معلناً للشعب المصري والعالم أجمع ان الثورة مستمرة ولن يهدأ لنا بال ولن تقر أعيننا حتي تستكمل الثورة كل أهدافها ونقتص للشهداء بمحاكمات عادلة وفعالة وسريعة ونعيد بناء مصر الحديثة الوطنية الديمقراطية. قال الكتاتني في أول كلمة بعد فوزه إن مصر فقدت الكثير من أبنائها من أجل الحرية والديمقراطية التي غابت عن هذا الشعب طويلا. ومن هنا نعلن اننا لن نخون دماء الشهداء أبداً ولن ننسي المصابين وجراحهم بل سنعمل علي أن يكون المجلس هو العنوان الصحيح للديمقراطية وتحقيق كل أهداف الثورة. أشار إلي أن مجلس شعب الثورة المصرية يتحمل الكثير من التبعات والمهام الجسام.. السياسية والتشريعية والرقابية التي ستؤسس لمصر الحديثة.. وتصل تاريخ الوطن العريق بحاضره المشرق.. بعد انقطاع دام عدة عقود. ومن ثم فمصر في حاجة بالغة لتضافر كل جهود نوابها لإنجاز تبعات هذه المرحلة. كما أضاف اننا في حاجة لأن نتحلي بالحكمة والصبر والإرادة والتصميم.. في حاجة لأن نعمل معاً علي تسليح الأمة بآليات التعامل مع العصر الجديد علي النحو الذي يكفل لمصر مكانة تليق بتراثها الحضاري.. وبقدرات شعبها العريق. وبدورها الرائد الذي طالما اضطلعت به في محيطها العربي والإقليمي. وأشار إلي أنه ينتهز هذه المناسبة ليتقدم بخالص التهنئة للشعب المصري الأصيل الذي أنجز الثورة. ونجح عن جدارة في سعيه نحو الحرية الديمقراطية بممارسة فاعلة.. كانت موضع إشادة من العالم كله وتم دحض كل المزاعم التي كان يرمي بها الشعب المصري زورا وبهتانا.. كان يرميه بها النظام الفاسد البائد بأنه ليس مستعدا للديمقراطية بعد. وصرتم أنتم أيها النواب الأعزاء عنوان نجاح الشعب في ممارسته الديمقراطية بانتخابه إياكم لتمثيله تحت قبة هذا المجلس.. فهنيئاً لكم فوزكم بهذه الثقة الغالية. قال إننا في حاجة للعمل علي اقتلاع الفساد من جذوره الذي عانت مصر منه كثيراً. مع إعادة النظر في حزمة كبيرة من التشريعات التي تعيد بناء مؤسسات الدولة.. وهياكلها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. اننا في حاجة إلي العمل علي إعادة اكتشاف الإنسان المصري ليصبح مصريا جديدا بعد الثورة. اننا في حاجة إلي بناء دولة القانون علي أسس الحق والعدل والمساواة. أضاف اننا في حاجة إلي إصلاح التعليم الذي يسبب ارهاقا لا يطاق للأسر المصرية. ولا يحقق الجودة التنافسية للخريجين علي مستوي العالم. اننا مسئولون عن توفير العلاج والرعاية الصحية لكل المصريين.. اننا مسئولون عن توفير حياة كريمة لكل أبناء هذا الشعب العظيم. تعهد الكتاتني بالتزام المنصة الحيدة والنزاهة والعدالة وأن تكفل لكل نائب حقه الدستوري وحريته في كل ما يبديه من آراء تحت القبة. ووجه الشكر للمجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي أنجز ما وعد به من إجراء انتخابات سيشهد لها العالم كله. وقال الكتاتني إن مصر تمر بمرحلة تاريخية وتتمثل في العبور من تلك الحقبة المظلمة التي مرت بها من خلال نظام فاسد. فلابد من أن نرفع المصلحة العليا للوطن وتحقيق مصالح المواطنين وذلك من خلال أجواء ديمقراطية حقيقية. وأضاف الكتاتني بقوله "جميعنا مسئولون عن الشعب المصري وذلك لإنشاء حياة كريمة عادلة لكل المصريين. وذلك من خلال الجهود التي سنسعي لتحقيقها وإنجازها". وأكد رئيس مجلس الشعب الجديد أن ثورة مصر قامت من أجل العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وتحقيق الاستقرار والتنمية. وقال "لن ننسي حقوق الشهداء ولا المصابين. وسنعمل لجعل مجلس الشعب الحالي عنواناً للديمقراطية التي ننشدها جميعاً". وتقدم الكتاتني بخالص التهنئة للمجلس الأعلي للقوات المسلحة ورجال الشرطة الأوفياء واللجنة العليا للانتخابات الذين عملوا بكل جهدهم للعبور بالانتخابات المصرية لبرلمان الثورة لبر الأمان. كان الدكتور الكتاتني قد حصل علي 399 صوتا في حين حصل منافسه عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط علي 87 صوتا وحصل المنافس الثالث النائب المستقل يوسف البدري علي 10 أصوات وذلك خلال جلسة الإجراءات الأولي لمجلس الشعب في دور انعقاده الأول بعد الثورة برئاسة نائب حزب الوفد الدكتور محمود السقا بصفته أكبر الأعضاء سناً. وأعلن السقا أن 503 نواب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات وجاء 496 صوتا صحيحا و7 أصوات باطلة. أكد الكتاتني رئيس مجلس الشعب انه لن يخون أعضاء مجلس الشعب الجدد دماء الشهداء والذين كان لهم دور كبير في الوصول للديمقراطية التي تحققت بانتخاب أول برلمان معبر عن إرادة الشعب المصري.