عمري 24 سنة من أسرة متوسطة الحال حاصلة علي مؤهل عال وأعمل موظفة بإحدي مدارس القطاع الخاص. أمر باحداث غريبة واشعر بالتخبط والحيرة تحاصر كل كياني. مشكلتي بدأت منذ عامين تقريباً عندما تقدم للارتباط بي. بلا سابق معرفة شاب من أسرة محترمة جداً وحالته المادية ميسورة.. ومرت بنا فترة التعارف علي خير وشعرت نحوه بالامان وشئ من الحب. تمت الخطبة وكنت سعيدة ولما لا وأنا أري احلامي تتحقق بدون مشاكل أو تعقيدات.. شاب يحبني وأحبه.. عش زوجية في حي راق.. نجهزه معاً بافضل ما تتمناه فتاة في منزل الزوجية. اثق انك تسأل نفسك الآن وأين هي مشكلتك والسطور القادمة سوف تجيب عن هذا السؤال لتنقل لك مأساتي بوضوح وبما تساعدني في اتخاذ قرار يخرجني من حالة اليأس الشديد. فقبل موعد الزواج بشهرين فقط وعلي طريقة الأفلام البوليسية فوجئنا جميعاً بخبر القبض علي والد خطيبي.. نعم اذهلنا الخبر ولم نصدقه لكنه كانت الحقيقة تم القبض عليه في واقعة رشوة وموقفه ضعيف جداً في القضية والحكم عليه متوقعاً وبقسوة. هنا اجتمعت عائلتي وكان القرار النهائي بفسخ الخطبة وفض المولد ولذلك دون أخذ رأيي أو مراعاة حالتي النفسية فلا يعلم أحد ما هو شعوري وأنا اتخلي عن خطيبي في محنته الصعبة ولا يقدر أحد مشاعري وأنا أري حلمي ينهار أمام عيني. تم فسخ الخطبة لكن خطيبي يرفض قبول هذه النهاية وبصراحة علاقتنا مستمرة دون علم أهلي وهو يؤكد تمسكه بي وعلي براءته وجهله بما كان يفعله والده وبأن عمله منفصل تماماً عن عمل والده. أنا واثقة من كلامه واعلم أنه شاب محترم.. فلم أر منه شيئاً يثبت عكس ذلك طوال فترة خطوبة اقتربت من العامين بل كان شديد الحرص عليَّ.. أميناً.. لم يتجاوز في حقي أبداً. اتمني استكمال مشواري معه فأنا فعلا أحبه ولكني أعلم أنني باواجه بثورة من أهلي إذا أعلنت هذه الرغبة وفي نفس الوقت أحب هذا الشاب ولا استطيع الابتعاد عنه فهل هناك حل ينهي هذه الأزمة العميقة؟ س أ القاهرة بالفعل هي أزمة كما سميتها وأشد أسباب هذه الأزمة أن كل أطرافها علي حق وسيتمسكون بموقفهم ووجهة نظرهم مهما حدث فأهلك كرهوا هذا الشاب وسيرته وكل ما يتعلق به ولا يستطيع أحد أنه يلومهم علي ذلك. أما أنت فعلي حق أيضاً فانت تدافعين عن حلمك الذي ينهار أمامك فأمنية أي فتاة أن تجد شاباً محترماً يحبها وتحبه وتشعر معه بالأمان والاطمئنان وما ينطبق عليك ينطبق ايضا علي هذا الشاب ضحية أفعال والده أو جشعه وطمعه. لكن مع كل ما سبق هل يستمر هذا الوضع المعلق إلي مالا نهاية بالطبع لا ولا يرضي أحد هذا الوضع غير الطبيعي والقصة التي طالت لمدة عامين في حاجة إلي كلمة النهاية الحاسمة فأكيد انك تعلمين أن علاقتك بهذا الشاب بشكلها الحالي مرفوضة تماماً. هو بالنسبة لك خطيبك السابق فقط هذا الشكل الرسمي ومع الاحترام لمشاعرك ناحيته لكن الدخول معه في علاقة سرية بعيداً عن أهلك أمر من وراء اعينهم فهذا أمراً يسئ إليك بل ويضعك موضع الشبهات والقصة الأقرب إلي فيلم بوليسي كما وصفتيها تحتاج مواجهة أو إلي الحسم بمعني أصح. نعم يمكنك أن تصارحي والدتك بموقفك أو ان تناقشي والدك في وجهة نظرك بكل هدوء وأدب وأن تلعبي بكل أوراقه الضغط السلمية بالطبع واما أن تنجحي في اقناعهم بعد معاناة بالطبع فانتزاع المرافقة علي عودة "المياه إلي مجاريها" لن تأتي علي طبق من فضة. يبقي السؤال ماذا لواصروا علي موقفهم ورفضوا الاقناع بوجهة نظرك فهنا يجب عليك قطع صلتك بهذا الشاب فاي علاقة من وراء ستار الشرعية فهي مرفوضة شكلاً وموضوعاً وبالطبع لن ترضي لنفسك مناطحة الصخور استعيني بالله واسع وراء هدفك لكن بالعقل والحكمة ودون الاساءة لنفسك أوكرامتك أو ثقة الأهل بك ولا تنسي أنك كما ان لك حلما فانت نفسك حلم لأهلك جميعاً فلا تخذليهم.. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.. والله معك.