الصورة الخارجية لكل من الأهلي والزمالك تختلف كثيراً عما يجري داخل الناديين ففي الوقت الذي تري فيه الناديين يحققان انتصارات في كرة القدم وبعض الألعاب الأخري وأن التنافس علي درع الدوري علي اشده بينهما.. نجد علي الجانب الآخر أن الأحوال الداخلية في الناديين غير مستقرة وليست علي أفضل حال وتنذر بالخطر.. ففي الأهلي الصورة الداخلية قاتمة للغاية اضرابات للعمال بحثا عن حقوق ضائعة أو مهدرة بسبب علاوات أو خصم ضرائب أو تحسين أوضاع مما اعطي المعارضة الفرصة في زيادة التوتر داخل النادي الأمر الذي دعا مدير النادي لمحاولة إصلاح الأمور إلي حد ما حتي تمر الجمعية العمومية غير العادية المقرر لها غداً علي خير خاصة أن تلك الجمعية تنظر في أمر مهم يتحدد خلاله مصير مجلس الإدارة من الاستمرار والبقاء لمدة انتخابية جديدة بنفس الوجوه برئاسة الكابتن حسن حمدي أو يتحول الأهلي إلي نفس ما حدث لنادي النصر الذي تم حل مجلس إدارته وتعيين مجلس مؤقت يدير الانتخابات علي نفس اللائحة الجديدة أي بوجوه جديدة لم تدخل المجلس سابقاً أو أنها استمرت لمدة واحدة قوامها 4 سنوات فقط. هذا بخلاف اتهامات المعارضة للمجلس في إهدار المال العام في شراء لاعبين لا يصلحون لارتداء الفانلة الحمراء كما تدعي المعارضة أو آخرين لا يشاركون في المباريات ويطالبون بالرحيل وفي الحالتين فإن أموال النادي من وجه نظرهم ضاعت هباء. تلك الصورة الساخنة في القلعة الحمراء والتي ربما تكون المرة الأولي التي يتم فيها الخلاف علي هذا الشكل وهو قطعا علي خلاف ما حدث من سنوات أيام مجلس المرحوم عبده صالح الوحش الذي تم اسقاط مجلسه علي أمور غير مالية أو تشريعية كما هو حاث الآن. أما الوضع في الزمالك فإنه ينذر بالأخطر والاتهام المباشر بإهدار المال العام بعد أن اعلن النادي عن تأجير 12 محلا لأحد البنوك لمدة ثلاث سنوات مقابل 41 مليون جنيه في حين أن الأسعار الحالية أكثر من ذلك بكثير ويصل المبلغ إلي 72 مليون جنيه أي أن النادي سوف يخسر ثلاثين مليوناً. ويقولون في النادي والعهدة علي الراوي إن ارساء البيعة لهذا البنك بالذات جاء مجاملة لأحد الاعضاء الذي يتصل بصداقة حميمة لرئيس النادي وكأن عهد مبارك قد عاد من جديد عندما باع البلد لصديقه حسين سالم. وعليه فإن المعارضة في الزمالك بدأت هي الأخري تسن السكاكين لإعلان غضبها خاصة وأنهم قد رفضوا مبلغا أكثر من هذه القيمة المالية للمجلس المعين السابق وظنوا أن عودة المحاسب ممدوح عباس سوف تعيد الحقوق إلي النادي وإذا بها تضيع الحقوق أكثر.. وأكثر. هكذا الصورة الداخلية في أكبر ناديين في مصر علي طريقة "يا مزوق من يسره شوف حالك من جوه".