لازالت ثورات الربيع العربي تهب علي المنطقة وعلي الجميع ان ينحني امام رياح التغيير التي اطاحت بأعتي الانظمة الاستبدادية وفي طريقها لاستكمال الطريق. كل الانظمة الحاكمة في الجزيرة العربية تحاول تغيير وجهة رياح الثورة عن اراضيها. خوفا من ان يلقوا مصير مبارك وبن علي. آخر حلقات هذه المحاولات ما اعلنته سلطات البحرين من اجراءات اصلاحية. وعلي الرغم من زيف هذه الاجراءات- برأي انصار المعارضة- الا انه مؤشر جيد علي قوة وثبات موقف الاقليات التي عانت لفترات طويلة من ظلم انظمة استبدادية. الشعوب العربية لم تعد تقتنع بأي تصريحات لا يتم ترجمتها إلي افعال حقيقية. لانها تعلمت جيدا ان اغلب هذه الانظمة لا تنفذ من وعودها إلا ما يصب في مصلحتها. المعارضة البحرينية ومواقعها الالكترونية تؤكد حتي اللحظة ان شوارع البحرين ذات الأغبية الشيعية المطلقة لازالت تشهد اشتباكات عنيفة واعمال قمع غير مسبوقة. وجاء رد المعارضة الشيعية علي الوعود التي اطلقتها المملكة بانها ليست الا مجرد محاولات لسرقة الوقت وتلميع كاذب لوجه السلطة بعد أن لوثته الجرائم التي ارتكبها النظام بحق المدنيين. سيما ان نتائج التحقيق المستقل الذي أعلن الملك قبولها لم تترجم علي ارض الواقع بشيء يذكر يلبي مطالب المحتجين.