أمر أحمد فتحي وكيل أول نيابة قسم بني سويف برئاسة محمد البسيوني رئيس نيابة القسم وباشراف المستشار حمدي فاروق المحامي العام الأول لنيابات بني سويف بحبس المتهمين طه محمد طه "30 سنة" وشهرته طه كسكتا حاصل علي بكالوريوس خدمة اجتماعية وأحمد أحمد الروبي "29 سنة" سائق 4 أيام احتياطيا لقيامهما بخطف طالب ثانوي وقتله لعدم دفع أهله الفدية التي طلباها وهي 75 جرام ذهب و50 ألف جنيه وخشية افتضاح أمرهما بعد ان منحوا والده مهلة 4 أيام. أدلي المتهمان باعترافات تفصيلية حول ارتكابهما الحادث البشع الذي هز الرأي العام ببني سويف. قال طه محمد طه رغم أنني حاصل علي بكالوريوس خدمة اجتماعية منذ عدة سنوات إلا أنني لم احصل علي وظيفة حتي انني عندما اردت الزواج تكفل والدي بالنفقات وخصص لي حجرة بالشقة التي تقيم فيها أسرتي. أضاف ونظرا لضيق ذات اليد وعدم وجود أموال للانفاق منها أقوم بين الحين والآخر باستدانة مبالغ مالية من اصدقائي أو سرقتهم أو النصب عليهم حتي احصل علي الأموال للانفاق وخاصة انني اتعاطي نبات البانجو المخدر. أضاف سمعت من جاري محمد أحمد فراج "15 سنة" الطالب بالصف الأول الثانوي الزراعي ان والده يحتفظ بمبلغ مالي بالمنزل جاءتني فكرة شيطانية بانني اقوم بخطفه واطلب فدية من والده حتي احصل علي المال وقررت الاستعانة بصديقي أحمد أحمد الروبي ويعمل سائقا في تنفيذ هذه الفكرة الشيطانية فطلبته تلفونيا وحضر لي وافهمته ان يأتي معي لقضاء مصلحة فيها مكسب 15 ألف جنيه فوافق نظرا لانه ايضا يعاني من ضائقة مالية واصطحبت الطالب "المجني عليه" وصديقي علي الدراجة البخارية وتوجهت إلي مدينة بني سويفالجديدةشرق النيل وقضينا جميعا يوما بالشقة وثاني يوم بدأت أجري اتصالاتي بوالد المجني عليه وافهمته اننا قمنا بخطف ابنه محمد بعد ان اختلقنا قصة وهمية له باننا شاهدناه مع احدي الفتيات القريبة لنا واخطأ معاها ونحن نريد ستر البنت وطلبنا منه دفع 15 ألف جنيه كمهر لها واحضار 75 جرام ذهب شبكة الا انه رفض بحجة عدم وجود هذا المبلغ معه وظللت اتصل به 3 أيام هي السبت والأحد والاثنين ونظرا لفشل المفاوضات والمساومات مع والد المجني عليه اغقلت التليفون المحمول بعد ان هددته بالتخلص من نجله في حالة عدم دفع الفدية خاصة انني كنت اسمعه صوت نجله أكثر من مرة حتي يصدق روايتنا!! أضاف القاتل وخشية افتضاح أمري وصديقي خاصة ان المجني عليه يعرفني تمام المعرفة فنحن نقيم في منطقة واحدة وهي مساكن حوض الدلالة بل العمارات متجاورة هذا بالاضافة إلي تهديد والد المجني عليه لنا في حالة عدم اطلاق سراحه أنه سوف يقوم بابلاغ الشرطة لذا قررت التخلص منه فاحضرت دراجة بخارية قمت بقيادتها ووضعت المجني عليه خلفي وصديقي من الخلف وتوجهت إلي منطقة مقابر بياض العرب شرق النيل وقمت بتوثيق المجني عليه بحبل غسيل من يديه من الخلف ودفعته إلي المقابر وسط صراخه واستغاثاته المتكررة وبكائه الشديد قائلا سيبني سيبني علشان خاطر انا مش هقول لحد الا ان الشيطان سيطر علي فجعلت صديقي يراقب الطريق وقمت بخنقه بحبل غسيل حتي فارق الحياة والقيت بجثته داخل احدي المقابر المفتوحة وعدت وصديقي إلي المنزل وكان شيئا لم يكن ومارست حياتي طبيعياً حتي انه كان هناك بعض الخرابيش في وجهي ويدي من جراء توثيق الطالب وخنقه ومقاومته وقلت لأهلي انني تشاجرت مع واحد في الشارع إلي انني فوجئت برجال المباحث يلقون القبض علي. أما المتهم الثاني أحمد أحمد الروبي فانكر اشتراكه في القتل أو الخطف حيث قال لا اعلم شيئا عن هذا الموضوع مؤكدا ان وجود مصلحة احصل فيها علي قرشين ولكن عندما وصلنا الشقة فهمت انه خطف جاره علشان عايز فلوس فوجدت نفسي في الأمر الواقع وسايرته حتي نجح المفاوضات والمساومات وتحصل علي الفدية التي طلبها من والده المجني عليه.. الا انه رفض ونظرا لمعرفة المجني عليه بالقاتل طه قرر التخلص منه واشتركت معه لعدم افتضاح امرنا سويا. كان اللواء عطية مزروع مساعد وزير الداخلية لأمن بني سويف تلقي اخطاراً من العميد محمد أبو زيد مأمور قسم بني سويف بتلقيه بلاغا من أحمد فراج محمد متولي "57 سنة" مدير مرحلة بالتربية والتعليم ومقيم بمساكن عوض الدلالة بغياب نجله محمد مساء الخميس 29 ديسمبر الماضي ثم تلقيه اتصالا هاتفيا من مجهولين باختطاف نجله وطلبوا فدية قدرها 75 جرام ذهب و50 ألف جنيه نقدا وظلوا يتصلون لمدة 4 أيام إلي أن اغلقوا التليفون. أمر اللواء رضا طبلية مدير إدارة البحث الجنائي بتشكيل فريق بحث ووضع خطة أمنية للتوصل للجناة تم ضبط المتهمين الذين اعترفا بقيامهما بالتخلص من المجني عليه بعد رفض والده دفع الفدية وخشية افتضاح أمرهما والقيا بجثته باحدي المقابر منذ 5 يناير الماضي.