اشتعلت حرب التصريحات الاعلامية بين اليهود في اسرائيل وأوروبا وبين القوي والحركات السياسية والحزبية في مصر عامة والبحيرة خاصة. في أعقاب قرار المجلس العسكري الذي تم ابلاغه للجانب الاسرائيلي منذ شهرين بإلغاء الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي يعقوب أبو حصيرة الذي كان يقام في مثل هذا الوقت من كل عام بقرية دمتيوه بدمنهور. ويسير بالتزامن مع تلك الحرب تكثيف الضغوط الاسرائيلية علي مصر بسبب هذا القرار من خلال نشر تصريحات للحاخامات اليهود عبر وسائل الاعلام العالمية واليهودية والمواقع التابعة للصهيونية العالمية بأن قرار السلطات المصرية تعصب ديني. يأتي هذا في الوقت الذي احتفل فيه الآلاف من اليهود في تل أبيب بمولد الحاخام يعقوب أبو حصيرة بعد اعلان مصر عدم اقامة الاحتفال هذا العام للظروف الامنية وقال موقع حداشوت 24 الاسرائيلي ان كثيرا من اليهود لم يتمكنوا من الاحتفال بذكري مولد أبو حصيرة هذا العام عند ضريحه في مصر وأن آلاف اليهود في مختلف دول العالم قدموا إلي اسرائيل للاحتفال بمولده زاعما ان اليهود يشعرون بانتقاص بركة الاحتفال لأن التواجد امام ضريح الحاخام يمنح اليهود مزيدا منها. في الوقت الذي يسود فيه ارتياح عام الرأي العام في مصر والبحيرة بعد إلغاء المولد هذا العام. استنفرت القوي والحركات السياسية نفسها مرة أخري بعد التصريحات المتعصبة من جانب الحاخامات اليهود في اسرائيل وأوروبا. استنكر حسين القباني منسق حركة مدونون ضد أبو حصيرة تصريحات برهام كوبر اليهودي وعضو المجلس الحقوقي بأمريكا التي زعم فيها ان ضريح الحاخام يعقوب ابو حصيرة حد من الحدود الدينية واتهمه بشن حرب لتزييف التاريخ مؤكدا انه لا توجد رفات لأبو حصيرة مدفونة بقرية دمتيوه متهما اليهود بتأليف قصة أبو حصيرة لكي تكون كمسمار جحا في مصر معلنا تحديه لاسرائيل في أن تثبت عكس ذلك وأن كل ما تقوم به اسرائيل في قضية أبو حصيرة عبارة عن ادعاءات باطلة وحرب شائعات لكي تستعطف الرأي العام الدولي من أجل ادانة مصر.