أكد الخبراء وأساتذة ورجال السياسة والأحزاب أن انسحاب د. محمد البرادعي من سباق الرئاسة سوف يعيد رسم خريطة الانتخابات الرئاسية.انقسموا حول القرار حيث أكد الطرف الأول المؤيد له ان قرار الانسحاب موقف شجاع يحرك المياه الراكدة كما أكد د. إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير مشيراً إلي أنه يكشف الديمقراطية الزائفة التي نعيشها كما يفضح المتكالبين علي المنصب.قال د. السعيد كامل رئيس حزب الجبهة ان ما حدث رد فعل طبيعي لحالة الإحباط التي تسود الشارع السياسي بعد نتائج انتخابات مجلس الشعب التي أفرزت برلمانا طائفيا وأفرزت عددا كبيرا من عديمي الخبرة والرؤية السياسية مما يجعل مسار البلد غير واضح.يري د. نبيل عبدالفتاح الخبير السياسي بمركز الأهرام ان الانسحاب ضربة لكافة الأطراف السياسية التي تتصارع الآن وتحاول تزييف طبيعة الدولة المصرية من دولة تطمح إلي الديمقراطية إلي دولة يسيطر عليها التيار الديني باسم الإسلام.الطرف الآخر له وجهة نظر حيث عبر عنها د. جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الذي قال إن فرصة البرادعي كانت محدودة والمنافسة صعبة فاختصر الطريق وآثر الانسحاب.. واتفق معه في الرأي مدحت نجيب وكيل حزب الأحرار الذي أكد أن البرادعي لم يرد فتح الملفات وخشي المواجهة عن العراق والتدخل الأمريكي وخلافه.أما د. يسري الغرباوي الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات فأكد أن القرار رغم أنه أمر مؤلم للقوي الثورية التي كانت تحترمه وتراه فارسها الأول إلا أنه جاء بعدما أظهرت النتائج انه لا يمتلك أرضية في الشارع وانفضت من حوله كل القوي السياسية.علاء عبدالمنعم عضو الهيئة العليا للوفد أكد أنه أكبر خطأ ارتكبه البرادعي في حياته مشيراً إلي أنه يعتبر أن شخصية البرادعي انسحابية بمعني لو فشل في مرحلة يخرج نفسه دون مبرر.أما د. مصطفي النجار رئيس حزب العدل فقال إن انسحاب البرادعي لم يكن خوفا من الإسلاميين بعد حصولهم علي الأغلبية في البرلمان إنما لأن عنده مبادئ أكثر من اللازم.. بينما قال د. محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين ان القرار مسألة شخصية والأمر لا يعني الإخوان ولا يشغلهم!!