تشهد الإسكندرية "اليوم" مرحلة الاعادة لانتخابات الدائرة الثالثة "محرم بك كرموز باب شرقي المنشية الجمرك" علي المقاعد الفردية والتي يتنافس عليها "129" مرشحا. كالعادة لايزال حزب "النور السلفي" يفتقد إلي التنظيم السياسي مما يجعله الخاسر للعديد من أصواته المهدرة وعدم قدرته علي ترتيب أوراقه حيث رفض كل من مرشحي الحزب في المرحلة الأولي حسن شحاتة "فئات" وموسي السنوسي "فئات" بعد ان تم تحويل صفته من فلاح بحكم قضائي ان يتنازل أحدهما للآخر حرصاً علي توحيد الصفوف والأصوات معتبراً كلا منهما ان لديه قدرة تصويتية وانه الأحق بالمقعد ليكون هذا التنافس التعارضي في صالح حزب "الحرية والعدالة الإخواني". يبدو ان حزب النور يعلم مسبقاً ان "الحرية والعدالة" الأقوي تنظيميا فلم يقم حتي باختيار مرشح "عمال" يضمونه ليكون منافسا لمرشح الإخوان "صابر أبوالفتوح" وهو الأمر الذي يزيد من اهدار فرص السلفيين ويفتت أصواتهم. ومع انشغال السلفيين بخلافاتهم وصراعاتهم الداخلية كان الإخوان في المقابل يقومون علي مدار أيام عديدة بالاستعانة بميكرفونات لحشد المواطنين لدعم محمود عطية "فئات" وصابر أبوالفتوح "عمال" بالاضافة إلي الاستعانة بالسيدات لتوزيع الدعاية الورقية بالمنازل بخلاف المسيرات بالشوارع. وعلي الجانب الآخر حرص مركز "جيمي كارتر" لحقوق الانسان بالالتقاء "بصابر أبوالفتوح" مرشح الإخوان بينما لم يلتق بمرشحي السلفيين!! أما بالنسبة لباقي المرشحين بوجه العموم فالتحالفات ضعيفة وغير قادرة علي جمع الأصوات التي تواجه قوة الإخوان في الحشسد خاصة وان اقناع المواطنين بالخروج مرة أخري للانتخااب تواجهه صعوبة كبيرة وستعاني المرحلة الثالثة من ضعف الاقبال بصورة كبيرة الا انه من ناحية أخري فان هناك تحالفا ما بين "30" حركة شبابية وأحزاب لدعم كمال أحمد "عمال" وشريف شوقي "فئات". تنفي بوجهة العموم أصوات "الأقباط" هي الفارقة في تجميع الأصوات لصالح منافس الإخوان ان اجتمعت الأقباط علي مرشح واحد وان خرجت أيضا للتوجه إلي صناديق الانتخاب في ظل ان اللجان كما هي ولن يتم أي تغيير حرصا علي راحة الناخب.