نظم مئات العاملين بشركة "TE.DATA" وقفة احتجاجية الليلة الماضية أمام مقر الشركة بالدقي.. مرددين هتافات "عاوزين حقوقنا" والجيش والشعب ايد واحدة. طالب المعتصمون بتعيينهم وعمل عقود دائمة بدلاً من العقود المؤقتة التي تجعلهم يعملون بلا أي ضمانات وتعرضهم للخطر في أي وقت. اكد المحتجون ل "المساء" أنهم قاموا بهذه الوقفة بعد علمهم بصدور قرار من مجلس ادارة الشركة بتسريح عمال المستوي التاسع من الفنيين "عمال تركيب DSL" والذين يبلغ عددهم علي مستوي جميع الفروع 3200 عامل. وذلك بعد قرار وزير القوي العاملة الذي ينص علي تثبيت جميع العاملين بالقطاع الخاص وعمل عقود دائمة لهم. اضافوا انه تم الاستعانة بعدد من الشركات الخارجية لتدريب بعض العاملين الجدد تمهيداً للاستغناء عنهم. قال أحمد بكري فني صيانة بالشركة أنا عندي بنتان وموجود بالشركة منذ أربع سنوات وسني تجاوزت ال30 عاماً. موضحاً أن الشركة لو قامت بفصله لا يستطيع الحصول علي وظيفة في أي شركة اخري لكبر سنه.. مشيراً إلي أن معظم الشباب المحتجين تجاوزوا سن ال30. وأنهم هم الذين قاموا بعمل البنية الأساسية في الشركة والآن تخلت عنهم الشركة في لحظة. أوضح خالد أحمد وحاتم محمد سعد عمال بالشركة أن معظم العاملين بالشركة تعول أسراً ولكن الشركة قامت بفسخ عقودهم وتسريحهم قبل تنفيذ قرار وزير القوي العاملة بعمل عقود دائمة لهم حتي لا تلتزم الشركة بتعيين أي عامل بها.. مشيرين إلي أن الشركة تفصل أي عامل دون التحقيق معه أو إبداء اسباب له. أما عصام بدر أشار إلي أن الشركة ملك المصرية للاتصالات ولكنهم منفصلون في العمل عنهم وميزانيتها تكفي جميع العاملين لأن الشركة تحقق إيرادات كبيرة لكن الأرباح تذهب لمديري القطاعات والذين تجاوزت مرتباتهم أكثر من 150 ألف جنيه. في المقابل تحصل العمال علي 700 جنيه موضحاً أنه لا توجد عدالة في توزيع الأجور بالشركة. قال علاء طه وأسامة إن شركة "TE.DATA" الوحيدة التي بنيت علي عاتق العاملين بها وليس الكيانات. مشيرين إلي أنه تم تهديدهم علي يد تامر شلبي مدير شئون العاملين الذي هددهم بالاستغناء عنهم. أضافوا أنه تم التعاقد مع شركة خارجية لتدريب فنيين عن طريق نظام "عمال المقاول" وعمال عقود مع الشركة 1500 جنيه في المقابل يحصل الفرد علي 800 جنيه ولذلك لبدء الاستغناء عن عمال الشركة الاصليين. أما عبدالسلام حسن سائق قال إن الشركة استعانت ببعض السائقين لتدريبهم إستعداداً لتسريح السائقين القدامي بالشركة.