يبدأ تنفيذ مشروع التعاون الثلاثي بين وزارتي السياحة والبيئة ومحافظة جنوبسيناء لتحويل شرم الشيخ إلي مدينة خضراء أول فبراير القادم ويستمر المشروع 10 سنوات حتي عام 2022 بتكلفة تزيد علي 5.1 مليار جنيه بتمويل دولي ومحلي وخاص. شارك في توقيع بروتوكول التعاون الليلة الماضية كل من: منير فخري عبدالنور وزير السياحة ود.مصطفي حسين كامل وزير البيئة واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء. أكد وزير السياحة عقب التوقيع أنه لا مستقبل للسياحة دون الحفاظ علي التراث التاريخي والبيئي.. مشيراً إلي أن البداية بشرم الشيخ يليها مدن سياحية أخري باعتبار أن شرم الشيخ هي درة السياحة المصرية وقاطرة "السياحة" الترفيهية. أما وزير البيئة د.مصطفي حسين فقد أكد أن البيئة والسياحة وجهان لعملة واحدة وأن معظم السائحين يفضلون الظروف البيئية السليمة في المناطق التي يقومون بزيارتها.. مشيراً إلي موافقة البيئة علي المشروع الذي قدمته السياحة لتحويل شرم الشيخ إلي مدينة خضراء ولا توجد أي مشاكل بين الجانبين في الاشتراطات والبرامج التنفيذية الخاصة بالمشروع. وفي رده علي أسئلة الصحفيين قال وزير البيئة إنه يجري حالياً دراسته زيادة رسوم زيارة المحميات البيئية وأن ذلك لن يتم قبل 6 شهور.. مشيراً إلي أنه لن يتم أي زيادة علي الرسوم إذا تبين أنها ستؤدي إلي منع الزيارات. وحول الحزام الأخضر الخاص بالقاهرة والجيزة قال وزيرالبيئة إنه يعاد دراسة بشكل جديد. قال اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء إن فنادق شرم الشيخ بدأت فعلاً في التحول للاقتصاد الأخضر وذلك بالاعتماد علي الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية.. مشيراً إلي وجود "5" محميات تمثل 43% من مساحة جنوبسيناء. كان هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة رئيس اللجنة الفنية للمشروع قد أكد استجابة مصر مبكراً للتحول للاقتصاد الأخضر في قطاع السياحة لأن السائح الحديث أكثر إدراكاً بأهمية الحفاظ علي البيئة. قال إن وزير السياحة قرر إنشاء وحدة متخصصة للسياحة الخضراء بالوزارة مع تفعيل المبادرات المصرية للتحول الأخضر وفي مقدمتها شرم الشيخ من خلال محاور رئيسية وهي الانبعاثات وتوفير المياه والمخلفات الصلبة والسائلة بالإضافة إلي التنوع البيولوجي. أوضح أن المستهدف تقليل استهلاك الفنادق للطاقة بنسبة 13%ق لكل نزيل و13% للمياه بالفنادق القائمة و28% للفنادق الجديدة وتقليل نسبة الفاقد في المياه بنسبة 75% وتقليل معدل تدهور الشعب المرجانية إلي 5% سنوياً.