واحد خبيث. وربما "عبيط". وربما الاثنين معاً.. يلقب نفسه بالمرشح السابق لوزارة الاتصالات. كتب كلاما عبيطا أو خبيثا علي صفحته بأن خسارة فريق طلائع الجيش من الأهلي بثلاثية نظيفة هي نتيجة متفق عليها للتهدئة في الشارع المصري قبل الحشد المتوقع يوم 25 يناير. والذي لا يستهدف في واقع الأمر الاحتفال بمرور عام علي ثورة الشعب المصري ضد النظام السابق الفاسد. ولكن لتهييج الشارع ضدد المجلس العسكري. وإسقاط كل المؤسسات الباقية في الدولة المصرية حتي تتفسخ مصر تماماً. وتصبح جاهزة لاستقبال الغزو الأمريكي والأوروبي واليهودي. * وسأقول.. لماذا هو كلام عبيط وخبيث أيضاً. أولاً هو كلام عبيط أن الهدفين الأول والثاني لعب فيهما التوفيق دورا كبيرا.. وأي "عيل" بيحب ويشجع الكرة يعرف انهما هدفان لا راد لهما. خاصة الهدف الأول من تسديدة أحمد فتحي بعيدة المدي. لتلمس الكرة رأس احد مدافعي طلائع الجيش وتسكن الشباك في غير اتجاه حركة حارس المرمي الذي تحرك في اتجاه التسديدة.. أما الهدف الثاني فهو ضربة رأس موفقة للمتألق جدو. لا تصدر ولا ترد. وليست المرة الأولي التي يحرز فيها جدو برأسه بهذه الطريقة.. فهو فوز مستحق للأهلي الأفضل والأحسن. وإن كان لي تحفظ علي ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف الثالث. إلا أن تحفظي لا يلغي أن الأهلي نال فوزه عن استحقاق. لأنه لعب أفضل مبارياته هذا الموسم.. وحسب هذا الكلام "العبيط" فقد خسر فريق طلائع الجيش في 4 مباريات قبل أن يخسر من الأهلي. أما لماذا هو كلام "خبيث". وهذا هو الأهم.. ذلك لأن صاحبنا الملقب بالمرشح السابق لوزارة الاتصالات فذلك لأنه يريد أن يغازل مشاعر الألتراس الأهلاوي بهذا التصريح. ويستفز مشاعرهم. ليكونوا وقودا وحطبا لما يسعي إليه خبثاء الوطن لإشعال البلاد مرة أخري يوم 25 يناير.. وتحويل احتفال الشعب المصري بثورته إلي انتكاسة لا يعلم مداها وأخطارها سوي الله. وهؤلاء الخبثاء.. انهم يتلاعبون بمشاعر الألتراس. المحزونون علي وفاة أحد إخوانهم في الأحداث السابقة.. وليس أسهل من التلاعب بمشاعر الإنسان المحزون. للدفع به إلي أتون الغضب والتهلكة. قمة الخبث والشر. يجسده هذا التصريح أو التعليق علي نتيجة مباراة كروية.. انهم خبثاء بالفعل. للتلاعب بمشاعر جماهير الكرة. واستخدامها لحشدها لتحقيق أغراضهم المدمرة للوطن. والتحرش برجال الأمن والجيش. بينما "هؤلاء الخبثاء" يقفون في الصفوف الخلفية وينظرون ويتصارعون في القنوات الفضائية. ويتباكون علي الضحايا. ممن ضحكوا عليهم. ودفعوا بهم إلي الهلاك. ياأيها الخبيث العبيط.. ألتراس أهلاوي وزملكاوي وإسماعيلاوي. لن يبتلع الطعم مرة أخري.. هؤلاء الشباب الواعي سوف يلفظ المندسين في صفوفه. وسوف يكشف نواياكم القذرة والمدمرة والقاتلة.. فأنتم الشريك الأصلي في سقوط ضحايا. وإن كنتم تتحركون في الخفاء.. ولكن خرج منكم واحد عبيط ليكشفكم جميعاً. ويبرئ ساحة الألتراس المحبين لناديهم ووطنهم.. ورحم الله شهداءهم. ونترك هذا الملعون.. إلي الحدث الكروي الكبير الذي سيقام اليوم في الدوحة. ويجمع بين الأهلي "نادي القرن" والبايرن الألماني "بايرن ميونخ" في مباراة كبري.. وبقدر فخري كمصري بهذه المباراة بين البايرن والأهلي. بقدر حزني أن المباراة في الدوحة وليست في القاهرة. في ستاد الريان. وليست في ستاد القاهرة العملاق. وانها سلعة تباع وتشتري لشركات تسويق رياضي قطرية وليست مصرية. وان الجمهور المصري سيشاهدها تليفزيونياً وليس في الملعب.. وأن نجوم البايرن العظام لن يزوروا مصر. بل يتسوقون في الدوحة. وأن مصر حرمت من هذا الحدث بكل مردوداته الإيجابية.. ولا تعليق بعد ذلك.