بكل سهولة ويسر وبلا عناء وتعب حقق الأهلي فوزاً مستحقاً علي طلائع الجيش بثلاثة نطيفة في اللقاء الذي جري بينهما باستاد القاهرة في الجولة الثانية عشرة لمسابقة الدوري العام لكرة القدم ولذلك نقول: مساكين يا طلائع مع أهلي الروائع. استحق أبناء القافلة الحمراء الفوز الذي حققوه لأنهم كانوا الأفضل والأحسن والأكثر سيطرة علي مجريات أمور المباراة علي مدي شوطيها.. أحسن أفراده الانتشار في الملعب بصورة طيبة قدموا مباراة رائعة ولم يجدوا أي مقاومة من الطلائع كان معظم أفراد الفريق نجوماً للمباراة وبهذا الفوز ارتفع رصيد الأهلي إلي 26 نقطة احتل بها المركز الثاني واصبح يطارد حرس الحدود بكل قوة.. والمباراة بروفة قوية للفريق قبل لقاء بايرن ميونيخ غداً. أما فريق الطلائع توقف عند النقطة رقم 9 وأصبح في موقف حرج للغاية.. وقدم الفريق عرضاً متواضعاً لا يتناسب اطلاقاً مع وجود مدير فني مخضرم مثل فاروق جعفر ومجموعة من اللاعبين أصحاب الاسماء الرنانة ومع ذلك لم يستطيعوا مجاراة سرعة وانطلاق وسيطرة نجوم الاهلي علي المباراة ولذلك استحق الطلائع الخسارة بجدارة. كان الأهلي هو الأحسن والأخطر خلال الربع ساعة الأول من المباراة حيث احسن أفراده الانتشار في الملعب بسبب ترابط الخطوط دفاعاً ووسطاً وهجوماً ولذلك سيطر الفريق علي مجريات أمور المباراة.. تولي أحمد فتحي واحمد شديد قناوي مسئولية قيادة الهجمات من الناحيتين اليمني واليسري.. وتفرغ وائل جمعة وأحمد السيد ومن خلفهما شريف اكرامي في غلق منطقة مرمامهم وعدم السماح لأي مهاجم من الطلائع الاقتراب من مرماهم. وسيطر حسام غالي وحسام عاشور وعبد الله السعيد وأبوتريكة علي منطقة المناورات باللعب المباشر السريع والتحركات الايجابية.. وظهرت خطورة جدو ووليد سليمان في قيادة همات الأهلي.. اعتمد فريق الطلائع علي التأمين الدفاعي بأكبر عدد من اللاعبين.. الأمر الذي جعل الفريق يتقهقر للخلف مما اتاح الفرصة للأهلي لتشديد الهجمات واعتمد الفريق أيضاً في الأمام علي أيمن حفني وصلاح أمين. اسفرت الهجمات المرتدة لفريق الأهلي عن الهدف الأول في الدقيقة التاسعة عندما تقدم أحمد فتحي بالكرة وهيأها لنفسه وسددها قوية لترتطم برأس سامح حسن وغيرت اتجاهها واستقرت داخل المرمي محرزاً الهدف الأول للأهلي. واصل الاهلي سيطرته الكاملة علي مجريات أمور المباراة تماماً سيادة كاملة في كل أرجاء الملعب تحركات وخطورة مع أداء باهت للطلائع وعدم ترابط في صفوفه.. ولذلك لم يستطع الفريق الوصول لمرمي الأهلي. وكان لابد إثر الضغط المستمر للأهلي ان يسجل محمد ناجي جدو الهدف الثاني لفريقه عندما لعب أحمد فتحي كرة عرضية متقنة ليحولها جدو بضربة رأس رائعة تستقر داخل مرمي الطلائع محرزاً الهدف الثاني. لم نشاهد أي خطورة أو فرصة ضائعة لفريق الطلائع علي مرمي الأهلي اطلاقا.. بل احتفي المهاجمون تماماً. أول كرة خطيرة لطلائع الجيش كرة طويلة اخطأ كل من حسام غالي وشريف اكرامي تقديرها ومرت بجوار القائم الأيمن بقليل وهي أول هجمة للطلائع وكرة أخري من صلاح أمين بعيدة عن مرمي شريف اكرامي. أجري الأهلي تغييراً بنزول محمد شوقي مكان حسام عاشور الذي أدي واجبة بكل أمانه طوال الفترة التي شارك فيها. نشط فريق الطلائع نسبياً وحاول تعديل النتيجة مستغلاً حالة البطء لنجوم الأهلي ولعبهم بثقة زائدة عن اللزوم ولذلك قام مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بتذكير اللاعبين ان المباراة مازالت قائمة. وانذار لعبد الله السعيد الذي وقع وطالب بضربة جزاء ولكنه حصل علي الكارت الأصفر. وطلعة منظمة للأهلي من عبد الله السعيد إلي جدو إلي وليد سليمان خارج القائم لتنتهي الجولة الأولي من المباراة لصالح الأهلي بهدفين للاشيء. ارتفعت حرارة المباراة مع بداية الجولة الثانية نظراً لوجود هدف محدد لكل فريق.. الأهلي يريد استكمال مسلسل التهديف والطلائع ظهر بمستوي أنشط من الشوط الأول بغية تعديل النتيجة ولذلك زادت المباراة اثارة.. اعتمد الطلائع علي أيمن حفني وبابا أركو.. ومع ذلك كان الأهلي الأخطر والأحسن. في الدقيقة السادسة من الشوط الثاني احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح الأهلي لعرقلة جدو داخل المنطقة وهنا احتج فريق الطلائع علي اللعبة والتفوا حول الحكم رءوف الحوشي الذي اصر علي موقفه ليتقدم محمد أبوتريكة للضربة ويسجل منها الهدف الثالث للأهلي. لعب أفراد الأهلي بهدوء شديد حيث لم يجدوا أي مقاومة من فريق الطلائع خاصة بعد الهدف الثالث الذي قضي تماماً علي آمال الطلائع.. وسيطر الأهلي علي الملعب تماماً من كل الاتجاهات ولم يختبر شريف اكرامي. نزل محمد بركات وخرج محمد أبوتريكة.. تمريرات متقنة في وسط الملعب وسط آهات الجماهير التي تفرغت للتشجيع والمؤازرة لأن فريقها دانت له السيادة والسيطرة التامة.. أجري فاروق جعفر تغييراً حيث خرج صلاح أمين ولعب مكانه محمد زكي وانذار لأحمد السيد بسبب الخشونة. وأنقذ عماد السيد حارس الطلائع هدفاً مؤكداً من تسديدة قوية لعبد الله السعيد ويعتبر عماد السيد هو الوحيد في الطلائع الذي أدي واجبه.. تمريرات في وسط الملعب من نجوم الأهلي وكأنهم في تدريب حتي حسمت صافرة رءوف الحوشي الموقف وخرج الأهلي فائزاً بثلاثة نظيفة.