بلا حدود - المنتخب أضاع فرصة العمر

نعم لعب المنتخب القومي مع استراليا أحد الفرق العالمية التي شاركت في كأس العالم.. ونعم فاز بالثلاثة.. ونعم خرج الجهاز الفني بفوائد كثيرة من تلك المباراة.. ولكن في ذات الوقت خسر المنتخب واتحاد الكرة فرصة اللعبة مع نجوم كأس العالم منتخب مقاطعة كتالونيا الاسباني الذي يشكل أكثر من 90 في المائة من المنتخب الأول لبطل العالم..
كيف ذلك؟ .. اقرأوا الحكاية..
مقاطعة كتالونيا هي أكبر مقاطعات اسبانيا والتي تضم نادي برشلونة بطل العالم للأندية.. هذه المقاطعة تحتفل بعيدها القومي يوم 28 ديسمبر من كل عام وضمن برامج الاحتفال ينظم الاتحاد الكتالوني مباراة ودية دولية يدعو إليها كبار منتخبات العالم كان آخرهم في العام الماضي منتخب الأرجنتين وسبقهم البرازيل وإنجلترا وألمانيا وهولندا.
وفي هذا العام اختار الاسبان المنتخب المصري بطل أفريقيا ليكون ضيفا وطرفا للمباراة السنوية ليلعب مع منتخب كتالونيا الذي يضم أفضل نجوم اسبانيا.. وعلي استاد برشلونة الدولي وأمام 100 ألف متفرج.
تضمنت دعوة الاسبان لاتحاد الكرة المصري أن يحصل الاتحاد مقابل أدائه لهذه المباراة مبلغ 250 ألف يورو والاقامة وحتي تسويق المباراة الي الفضائيات العالمية وحقوق الاعلانات والاستضافة ل30 فردا ولا يتحمل اتحاد الكرة غير تذاكر السفر.
وبحسبة بسيطة يكسب اتحاد الكرة من هذه المباراة ما يقرب من عشرة ملايين جنيه مصري.. وبالقطع إلي جانب الاستفادة الفنية أمام منتخب يضم لاعبين لهم ثقلهم.
ويدور السؤال لماذا اعتذر اتحاد الكرة عن هذه المباراة وتلك الصفقة؟
ويأتي الجواب غريبا وعجيبا.. رفض المباراة والصفقة جاء بسبب مباراة الأردن التي تأجلت من شهر أكتوبر إلي يوم 16 ديسمبر القادم ولا يعرف أحدًا غير هذا السبب ربما من أجل عيون الكابتن الجوهري المدير الفني للاتحاد الأردني أو أمر آخر..
المهم لم يكذب الاتحاد الكتالوني خبراً فقد أبرق إلي تونس أمس الجمعة فقط بعد أن صبر علي رد الاتحاد المصري طويلا ليكون المنتخب التونسي هو ضيف اسبانيا وطرف المباراة العالمية يوم 28 ديسمبر القادم.. وربما بمبلغ أقل عن الذي كان سيحصل عليه الاتحاد المصري.
لأطرح سؤالا صريحا.. هل قبل اتحاد الكرة اللعب مع الأردن خشية مواجهة منتخب كتالونيا الاسباني الذي يضم نجوم العالم وما أدراك ما اللعب أمام المشاهير.. علي اعتبار أن الأردن من ذات المستوي الذي يفضل الجهاز الفني اللعب أمامه مثل استراليا وما شابه ذلك.. أم ماذا.. الله أعلم.