نحن في مصر تعودنا علي التقليد .. فمنذ قيام المدعوة علياء المهدي بخلع ملابسها وظهورها عارية علي الإنترنت حاولت بعض الفتيات تقليدها لكن بطريقة مختلفة.. فمثلا بعد ان كانت الطريقة المعتادة لتسول النساء هي ارتداء النقاب أصبحت الموضة الآن التعري لكسب تعاطف المواطنين حتي تشعرهم أنها غير قادرة علي شراء ملابس تستر بها جسدها. فقد طالعتنا بعض المواقع الالكترونية بقصة غريبة علي مجتمعنا الله أعلم إن كانت صحيحة من عدمه حيث صعدت متسولة إلي عربة السيدات بمترو الانفاق وهي عارية تماما الا من بلوفر صوف يستر بعضا من الجزء العلوي لجسمها ومن بجاحتها رفعت البلوفر لأعلي حتي تزيد من استدرار عطف السيدات عليها طالبة منهن مبلغ 35 جنيها لتشتري به عباءة تستر بها نفسها.. فما كان من احدي السيدات الا وعرضت عليها بنطلونا كان معها لتلبسه لكن السيدة العارية رفضت بحجة أنها لا تعرف ارتداء مثل هذا النوع من الملابس. بالطبع هذا الرفض قوبل بالاستهجان والريبة من سيدات المترو اللاتي شعرن بأنهن يتعرضن لحالة من النصب والاحتيال خاصة أن احدي السيدات اكتشفت ان معها عباءة وحذاء في كيس كانت تحمله في يدها فغضبت السيدات وانهلن عليها بالسباب والشتائم هي وعلياء المهدي التي شجعت الفتيات علي خلع برقع الحياء والتعري أمام الناس بسهولة.. مما اضطر المتسولة العارية للنزول لتجرب حظها مع المترو التالي. السؤال الذي يفرض نفسه ماذا لو وصلت بجاحة هذه المتسولة الصعود إلي عربة الرجال وماذا سيكون رد فعلهم عندما يشاهدون أمامهم لحمها الرخيص؟ لاشك ان ردود الأفعال ستتفاوت من شخص لآخر وفقا لطبيعته وغرابة الحدث نفسه فالشاب سوف يختلف عن المسن والإخواني سوف يختلف في رد فعله عن الليبرالي وهكذا فالمترو مشاع لجميع المذاهب والمشارب. للأسف أصبح الحال في مصر لا يسر عدوا ولا حبيبا فاختلطت الأوراق وأصبح كل شئ مباحا تحت مسمي حرية التعبير والديمقراطية وبعد ان كانت البنت لا تخرج من بيت أهلها إلا للمدرسة أو الكلية أو بيت زوجها أصبحت الآن في الشوارع والميادين تنادي بالحرية غير عابئة بما قد تتعرض له من حوادث بلطجة في هذه الأيام التي عمت فيها الفوضي. يا فتيات مصر .. الحياء شعبة من الايمان وهو تاج تزين به البنت نفسها.. أما إذا خرجت عن النص فسوف تدفع الثمن غاليا وفي هذه الحالة يجب ألا تلومن إلا نفسها.