عندما زرت محطتي مصر بالقاهرة وسيدي جابر بالاسكندرية في الأسبوع الماضي.. فرحت كثيرا وتذكرت كلمة الدكتور الجنزوري التي قالها في المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقده ظهر الأربعاء الماضي من حقنا نفرح ونحتفل بكل ما ينجز في ظل هذا التخبط الكبير الذي نعيشه. التنظيم والشكل الخارجي لمحطة مصر شيء جميل ورائع ولكن الأرصفة كما هي وربما تجيء في مرحلة ثانية.. بارك السيارات شيء مبهر ولا يختلف عن بارك أي مكان أو فندق راق.. سألت عن تعريفة الانتظار به ففوجئت انها جنيه واحد في الساعة.. فتعجبت لأنها ضئيلة للغاية إذا قورنت بأي موقف في القاهرة فلماذا لا تتضاعف حتي تكون أحد الموارد الرئيسية للهيئة لتسهم في أعمال صيانة القطارات والجرارات وتطوير المحطات الجاري.. بالاضافة للمصادر والموارد الأخري وأعتقد أنه لا يضيراً أحد من أصحاب السيارات من راكبي الدرجة الأولي بالقطارات والذي يدفع أكثر من 30 جنيها في التذكرة ان يضيف عليها بضعة جنيهات.. أما راكبو الدرجات الأخري الأقل تعريفة فلابد الا نشجعهم علي استخدام سياراتهم الخاصة حتي أكبر نقطة في مصر ازدحاما.. بل نشجعهم علي استخدام المترو الذي يصل إليها وبأسرع وأقل تكلفة من غيره حتي لو كانت السيارة الخاصة.. وان كان يسكن في منطقة بعيدة فليستخدم المترو أيضا من أي نقطة قريبة لبيته ويترك سيارته عند المحطة هذا هو التصور والحلول التي من أجلها أنشيء مترو الأنفاق. أما محطة سيدي جابر.. والتي أخيرا وبعد المعاناة التي عانيناها طوال العامين الماضيين في الوصول للأرصفة وسط أعمال الهدم والردم.. أخيراً اكتمل الانجاز وظهرت معالمه في أجمل وأشيك مبني يضاهي المباني العالمية الأخري في محطات سكك حديدها. الانجازان حقيقيان وعلي أرض الواقع ولا يستطيع أحد انكارهما.. فدعونا نسعد بالانجازات ودعونا من القرارات المتسرعة الصادمة التي يصدرها البعض أمثال القرار الغريب الذي اتخذه أحد المسئولين بزيادة رسم المرور علي سيارات النقل والأوزان علي احدي الطرق الرئيسية مما دفع أصحاب السيارات لغلق الطريق ومنع المارة وتصعيد أزمة جديدة في وقت تزاحم فيه الأزمات وتتوالي بصورة سريعة وتجد من يروج لها ويزيدها اشتعالاً. هذه القرارات وما شابهها نحن في غني عنها هذه الأيام.. ولابد أن يكون المسئول لديه الحساسية والفطنة.. ولا يجرنا لمصادمات من هذا النوع. ** العاملون بالسكة الحديد بأسوان.. يطالبون بفتح جميع القطارات ليحجزوا عليها حيث ان جميع محافظات الصعيد من المنيا للأقصر لها قطارات تنتمي بها.. وجميع الركاب يستخدمون القطارات التي تمر بمحافظاتهم بما فيها قطارات أسوان عدا أبناء أسوان من الذين لا يستطيعون استخدام أي قطار عدا القطارات التي تصل لأسوان رغم قلتها.. المشكلة انه في حالة استخدام الموظف بالهيئة "كارنيه أو تذكرة الهيئة" يطلب منهم الحجز قبل الموعد ب 15 يوما.. وغالبا ما لا يوجد أماكن لعمال الهيئة في حين أن الراكب العادي من خارج الهيئة يحجز له في أي وقت.. ويمكن بالتليفون أيضا.. فهل يعقل هذا. ** رغم المصاريف التي صرفت علي تطوير محطة مترو أنفاق دار السلام وخاصة السور المتواجد حول المحطة.. إلا أن الحال ازداد سوءا وكأن السور بني لخدمة الباعة.. حتي باعة السمك وما أدراك ما السمك وتنظيفه ورائحته.. حنفية مياه الحديقة الخضراء تستخدم لغسل الخضروات والسمك والأغراض الشخصية أما النفق فقد قام الباعة بعمل أماكن ثابتة لهم للبيع والشراء. * ركاب المترو يناشدون وزير الداخلية.. بسرعة نزول وزيارة المترو لايقاف أعمال السرقة والبلطجة.. ورحمة بهم.