تعرض فريق المصري لهزيمة قاسية بملعبه وبين جماهيره امام فريق سموحة. الذي لم يسبق له الفوز في أي مباراة بالدوري.. اعتبرت جماهير بورسعيد هزيمة فريقها بمثابة الخيبة الكبيرة. وفضيحة للفريق الذي تعلقت به آمالهم في تحقيق طموحاتهم.. هاجمت الجماهير اللاعبين كما هاجمت المدير الفني مختار مختار وطالبته بالرحيل. كان فريق النادي المصري في غير يومه.. ظهر مفككاً ولاعبوه فاقدي التركيز. ودفاعه مشرداً ومهاجموه غير قادرين علي الحركة وخسر امام سموحة 1/..3 مع الرأفة.. استحق سموحة الفوز عن جدارة. وهو أول فوز يحققه علي يد الجهاز الفني الجديد بقيادة حمزة الجمل الذي استطاع في خلال أيام أن يصنع فريقا جديدا هاجم المصري بضراوة واستطاع ان يسقطه بالضربة القاضية الفنية. بعد عرض رائع اتسم بالرجولة. والقوة. والحماسة. والأداء الفني الجماعي.. وادي لاعبوه مباراة العمر وحققوا فوزا غاليا علي فريق يمتلك الخبرة والفوز أول فرحة لسموحة هذا الموسم. جاءت المباراة متوسطة المستوي رجحت فيها كفة سموحة الاكثر هجوما. وضغطا وترابطا وحاول لاعبو المصري التماسك ومجاراته في اللعب الا ان سرعة لاعبي سموحة وقوة انقضاضهم واجادتهم التهديف.. في الشوط الثاني ظهر بوضوح أن لاعبي المصري في غير يومهم. وانهم لن يستطيعوا تعديل النتيجة وهاجموا في بعض الفترات الا ان رجولة وقوة أداء لاعبي سموحة لم تمكنهم من تعديل النتيجة بل اضافوا هدفا ثالثا.. ليعلنوا سيطرتهم علي المباراة من البداية وحتي النهاية. في الدقيقة ..25 ووسط هجوم مكثفة من سموحة امام مرمي المصري ارتدت الكرة إلي أحمد بلال الذي يسددها مباشرة داخل المرمي وسط دهشة الجماهير البورسعيدية. في الدقيقة ..29 يحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة خارج منطقة جزاء سموحة يرفعها احمد شديد علي رأس عبدالله سيسه ليلعبها داخل المرمي محرزا هدف التعادل للمصري. في الدقيقة ..37 يتبادل لاعبو سموحة الكرة جهة اليمين ويمرر شريف نوارج الكرة إلي صاموئيل السريع ليندفع بها ويدخل المنطقة ويسدد منفردا داخل مرمي أمير عبدالحميد وسط ملاحقة من مدافعي المصري. في الدقيقة ..67 احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة لصالح سموحة خارج منطقة جزاء المصري. سددها جودوين انزام صاروخا سكن شباك أمير عبدالحميد الذي لم يتحرك لها.. مسجلا الهدف الثالث لسموحة.. لتصبح النتيجة 3/1 لسموحة الذي قضي نهائيا علي محاولات لاعبي المصري للتعويض أو التعادل علي الأقل.. بعد استهتارهم بالخصم. علي غير العادة. والمتوقع فوجئت جماهير بورسعيد باهتزاز فريقها بشدة. وعدم قدرة لاعبيه علي تحقيق الفوز الكبير الذين كانوا يتوقعونه. لعب الفريق بطريقته المعتادة "4/3/2/1" وحرس مرماه المتألق أمير عبدالحميد الذي مني مرماه بثلاثة أهداف لا يسأل عن أي منها وذلك بسبب الدفاع المشروخ من ثنائي الوسط المدافع هاني سعيد. والياسو اللذين كانا بعيدين عن حالتها الطبيعية. وزاد الطين بلة سوء حالة ظهيري الجنب فوزي. وشديد اللذين لم يحسنا القيام بواجباتهما الدفاعية. ولا الهجومية اضف إلي هذا سوء حالة لاعبي الارتكاز في خط الوسط وحسام حسن ودانيال ايبواه اللذين قطعت كل تمريراتهما. بالاضافة إلي بطء أحمد مجدي وعدم قيامه بواجباته الدفاعية ولا الهجومية وحاول محمود عبدالحكيم المرور من دفاعات سموحة الا ان الرقابة التي فرضت عليه حدت من انتاجه. اعتمد الفريق في الهجوم علي عبدالله سيسه. وسامح العيدروسي اللذين افتقدا الي التفاهم. وندرت التسديدات. واستسلما للرقابة. في الشوط الثاني حاول مختار انقاذ ما يمكن انقاذه وأجري ثلاثة تغييرات لم تحقق المأمول. حيث اشرك عبدالسلام نجاح بدلا من مجدي. ثم خليفة بدلا من عبدالحكيم ثم الميرغني بدلا من دانيال ايبواه.. لكنها لم تؤد إلي جديد لأن الفريق كان في غير يومه ليخرج مهزوما بالثلاثة لأول مرة ببورسعيد. استحق فريق سموحة الفوز الذي حققه علي المصري في عرينه. حيث نجح المدير الفني الجديد في قراءة اسلوب اداء المصري. ونجح في اعداد الخطة المناسبة لمواجهته بالاضافة إلي احترامه للخصم. حيث أعد خطة اعتمدت علي رقابة مفاتيح لعب المنافس. ورأسي الحربة به وابطال مفعول ظهيري الجنب تماما.. واعتمد علي الاختراق من القلب عندما اكتشف سوء حالة هاني سعيد. والياسو. نجح لاعبو سموحة في تنفيذ طريقة اللعب باعتمادهم علي السرعة. وحسن تبادل الكرات. والتمرير الجيد والانتقال من الدفاع إلي الهجوم عن طريق الهجمات المرتدة التي اربكت دفاعات المصري وخط وسطه وتألق محمد العربي في حراسة مرماه. وابعد اكثر من كرة خطيرة وقاد بشير التابعي واحمد رضا. واحمد حشمت وشريف نوارج الدفاع بكفاءة عالية. عاونهم محمد طلبة. وطارق حامد واستطاع جودوين اترام واحمد حمودي ان يربكا مدافعي المصري وخط وسطه بالسرعة. واجادة التمرير وانضمامهما للمهاجمين في حالة الهجوم والرجوع للخلف في حالة الدفاع ومعهما صموئيل واعتمد الفريق في الهجوم علي أحمد بلال.. وانضم جودوين إلي صموئيل وبلال في الهجوم واربكوا خط دفاع دفاع المصري بسرعة انطلاقهم. واجادتهم المراوغة. وتبادل الكرات وشكلوا خطورة دائمة علي مرمي المصري مكنتهم من احراز ثلاثة اهداف جميلة.. واهدروا مثلها. أجري حمزة الجمل عدة تغييرات بهدف انعاش خطوطه والمحافظة علي تقدمه حيث اشرك في الشوط الثاني محمد عبدالله بدلا من حشمت المرهق. وعمرو فتحي بدلا من حمودي ثم أحمد حسني بدلا من احمد بلال ليواصل الفريق صموده. وتهديده لمرمي المصري ويخرج فائزا لاول مرة. وبالثلاثة علي المصري في بورسعيد. حكم المباراة شريف رشوان الذي كان بعيدا عن لياقته الفنية العالية وكانت صفارته بطيئة ومتأخرة واختلف مع مساعديه في قراراته وأنذر من سموحة سبعة لاعبين هم حمادة طلبة. واحمد حمودي واحمد حشمت. وبشير التابعي. وعمرو فتحي. ومحمد العربي حارس المرمي. وطارق حامد ومن المصري احمد فوزي وهاني سعيد.