مندهش جداً من تردي مستوي أداء قيادات المحليات في محافظة القليوبية عموما وفي مختلف القطاعات وكأن شيئا لم يكن في بر مصر وبالرغم من اننا بدأنا الإعداد للذكري السنوية الأولي لثورة 25 يناير التي جاءت بالدكتور عادل زايد محافظا للقليوبية تاركا موقعه الأصلي كأستاذ بجامعة القاهرة. يبدو أن العالم عادل زايد انتصر علي المحافظ وفضل الانزواء والاعتكاف في مكتبه ومتابعة أحوال المحافظة من خلال رؤية ووجهات نظر معاونيه ومطالعته للبوستة اليومية التي تصل مكتبه فقط.. وليس هذا باجتهاد لكنه واقع ملموس. يشعر المواطن القليوبي بأسي وحزن لسوء حظه نظرا لغياب المحافظ وتفويض معاونيه في إدارة شئون المحافظة لكونهم أهل ثقة ومدربين جيدا علي إعطاء المواطنين من أصحاب الحاجات "المسكنات" الوقتية التي لا تجدي ولا توصل لأية حلول لتصبح مفاسد المحليات عرضا مستمرا منها علي سبيل المثال لا الحصر احتلال أحد أصحاب الأبراج السكنية تحت التجهيز للإنشاء بمدينة طوخ شارع مصرف الحصة بمعدات ومواد البناء. لم يكتف هذا الرجل بذلك بل واصل عناده وتحديه للبسطاء فقام بغلق الشارع بسيارة بنية اللون ماركة 132 وتحمل لوحات معدنية رقم 75797 ملاكي قليوبية ولم يحرك رئيس الوحدة المحلية لمركز طوخ ساكنا برغم قرب المسافة بين الأزمة ومكتبه لا سيما انها حدثت في وضح النهار. ظاهرة التمرد المجتمعي غريبة علي أبناء الريف الطيبين الذين لا يعرفون الانتهازية مثل الباعة الجائلين المنتشرين علي الأرصفة ولا يقوي أحدد علي ردعهم تري لأن قيادات المحليات مازالوا أصحاب أياد مرتعشة أتمني أن أكون مخطئاً في تقديري. أتصور أن الدكتور عادل زايد يتذكر لحظة تكليفه محافظا للقليوبية وحماسه الزائد في إنجاز تلك المهمة الوطنية الجليلة للمساهمة في إعادة إصلاح مصر لكنه سقط في المحظور وغاب عنه الدقة والمتابعة والرقابة لمعاونيه بشكل يومي بدليل جشع أصحاب مستودعات اسطوانات الغاز وتردي أوضاع رغيف الخبز المدعوم والذي يذهب إلي المستفيدين منه وليس الغلابة الذي غاب عن قضاء حوائجهم وترك المشهد "لأسطوات" المحليات وكأنه محافظ لإقليم آخر غير القليوبية.