أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي من المقرر ان يتنحي عن منصبه في فبراير القادم طبقا للمبادرة الخليجية انه يعتزم البقاء في الولاياتالمتحدة خلال الأيام القادمة. وقال انه لن يسافر للعلاج لان صحته جيدة ولكنه يريد ان يوفر ظروفا مواتية لاجراء الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير القادم.. وذلك في اشارة من صالح للهروب الناعم خارج البلاد. وأكد أنه سيعود بعد ذلك لاستئناف نشاطه السياسي في المعارضة.. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن جمال بن عمر قد أكد الأربعاء الماضي ان الرئيس اليمني بحاجة ماسة الي العلاج في الخارج اطلقت قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح النيران في الهواء لمنع عشرات الآلاف من المحتجين المطالبين بمحاكمة صالح من الاقتراب من مقره في العاصمة اليمنية صنعاء . وفي حادث منفصل في الجنوب قال مسئولون ان مسلحين أطلقوا النار فقتلوا بريطانيا من أصل يمني في هجوم علي سيارة لشركة نفطية وأنحوا باللائمة علي لصوص علي الطريق السريع. وفي صنعاء قال سكان ان أصوات الرصاص دوت بعد وصول مسيرة كانت قد انطلقت منذ أيام من مدينة تعز علي بعد 200 كيلومتر الي الجنوب وكان المحتجون يرددون خلالها شعارات ترفض منح صالح الحصانة. وكان المحتجون يشيرون إلي تعهد بمنح صالح حصانة من المحاكمة لدوره في أعمال العنف لكبح شهور من المظاهرات ضد حكمه الذي امتد 33 عاما. وقال عاملون في المجال الطبي ان عشرة أشخاص أصيب بعضهم بجروح ناجمة عن الرصاص. ويهدف الاتفاق الذي صاغته دول مجلس التعاون الخليجي الي ابعاد صالح عن السلطة والحيلولة دون نشوب حرب أهلية في بلد يشهد اختراقا متناميا من تنظيم القاعدة ويقع قرب ممرات بحرية رئيسية لنقل النفط. ووفقا للاتفاق نقل صالح سلطاته الي نائبه ومن المقرر أن تقود حكومة مؤقتة البلاد صوب انتخابات رئاسية لاختيار من يحل محله في فبراير شباط وان تفصل قوات ميليشيات موالية لصالح عن الميليشيات الموالية للزعماء القبليين ووحدات الجيش المتمردة في صنعاء وأماكن أخري. ويصبح صالح في حالة رحيله عن الحكم رابع زعيم يسلم السلطة بعد ان اعادت احتجاجات شعبية رسم الخارطة السياسية في شمال افريقيا والشرق الاوسط. وردد المحتجون وكثير منهم شبان هتافات منددة باتفاق الحصانة الذي وافق عليه ائتلاف لاحزاب المعارضة المشارك في الحكومة المؤقتة.